ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس»، أن غارات إسرائيلية قتلت 9 فلسطينيين اليوم على الأقل في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وسط الحرب، التي استمرت قرابة 15 شهرًا وتستمر في العام الجديد دون نهاية تلوح في الأفق.

ونسبت الوكالة إلى مسئولين قولهم إن إحدى الغارات أصابت منزلا في منطقة جباليا شمال غزة، وهو الجزء الأكثر عزلة وتدميرًا في المنطقة، حيث تشن إسرائيل عملية كبرى منذ أوائل أكتوبر الماضي.

وأضافت الوكالة أن الوسطاء الأمريكيين والعرب أمضوا ما يقرب من عام في محاولة التوسط في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكن هذه الجهود تعثرت مرارًا وتكرارًا وسط مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال حتى الانتصار الكامل على المسلحين (على حد وصفه).

وحول الأوضاع المزرية في غزة، رصدت أسوشيتيد برس أوضاع المواطنين قائلا إن الحرب تسببت في دمار واسع النطاق وشردت حوالي 90٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكثير منهم عدة مرات، في حين يعيش مئات الآلاف في خيام على الساحل حيث يجلب الشتاء عواصف مطيرة متكررة وتنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت) في الليل. وتوفي أربعة أطفال على الأقل بسبب انخفاض درجات الحرارة.

واستشهد التقرير ببيانات وزارة الصحة في غزة والتي أفادت بأن سبعة أشخاص قتلوا، بينهم امرأة وأربعة أطفال، وأن ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن غارة أخرى الليلة الماضية في مخيم البريج للاجئين قد أصابت المخيم في وسط غزة عن مقتل امرأة وطفل، وفقا لمستشفى شهداء الأقصى، الذي استقبل الجثث.

واختتمت الوكالة تقريرها قائلة إن الهجومين الجوي والبري الإسرائيلي على غزة أسفرا عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، ويشكل النساء والأطفال أكثر من نصفهم.