قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تدفق إلى أوروبا توقف عبر أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائى فى أجزاء من مولدوفا وقلق بعض عواصم بشأن تعويض العجز.

ومع ذلك، كان هناك احتفال في أماكن أخرى بخطوة أخرى لفطام أوروبا عن الطاقة الروسية، ووصف وزير خارجية بولندا، رادوسلاف سيكورسكى، هذه الخطوة بأنها "انتصار جديد" للقارة.

ويتدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا منذ عقود، بشكل رئيسي من خلال خط أنابيب بناه الاتحاد السوفييتي يبدأ في سودزا، وهي بلدة في منطقة كورسك الروسية التي تخضع حاليًا لسيطرة القوات الأوكرانية، وينتهي بالقرب من أوزهورود، على الحدود الغربية لأوكرانيا مع سلوفاكيا.

واستمر تدفق الغاز بناءً على اتفاقية عام 2019 بعد الحرب الروسية فى أوكرانيا، مما يوفر إيرادات لكلا البلدين. حققت كييف مئات الملايين من اليورو سنويًا في رسوم العبور. وجرت المفاوضات العام الماضي لتمديد الصفقة لكنها لم تسفر عن شيء.

وقالت شركة غازبروم الروسية في بيان يوم الأربعاء: "لم يتم توريد الغاز الروسي للعبور عبر أوكرانيا منذ الساعة 8:00 صباحًا".

وأكد وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو أن بلاده أوقفت تدفقات العبور، واصفًا هذه الخطوة بأنها "تاريخية" في بيان يوم الأربعاء. وقال: "روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية".

وكانت هناك بعض التأثيرات السريعة، حيث فقدت منطقة ترانسنيستريا المولدوفية المنشقة التدفئة والمياه الساخنة صباح الأربعاء.

وقال بيان على موقع شركة الطاقة المحلية تيراستيبلوينرجو إن تخفيضات التدفئة دخلت حيز التنفيذ فى الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلى يوم الأربعاء. وحثت السكان على ارتداء ملابس دافئة وجمع أفراد الأسرة معًا فى غرفة واحدة وتعليق البطانيات أو الستائر السميكة على النوافذ وأبواب الشرفات واستخدام السخانات الكهربائية.

وقالت الشركة "يُحظر استخدام مواقد الغاز أو الكهرباء لتدفئة الشقة. هذا يمكن أن يؤدى إلى مأساة".