خطة تنموية لجذب السياحة من كل أنحاء العالم، وضعتها الدولة الآسيوية ، من أجل الحصول علي 147 مليار رينجت ماليزي واجتذاب 26 مليون سائح خلال عام 2026، وهو العام الذي خصصته ماليزيا لصناعة  السياحة بإنفاق وصل 550 مليون رينجت.

صرح بذلك راندي دورباند، الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسياحة المستدامة، والذي أكد علي أهمية التطور الرقمي في صناعة السياحة، مشيرا إلي المراحل المبكرة من الذكاء الاصطناعي في مراكز الاتصال لم تقلل من عدد العمال البشريين، بل جعلت العمال من أدنى المستويات أكثر كفاءة، وبالتالي لابد من التطوير.

وأشار دورباند ، إلي أن  منتدى السياحة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ATF) 2025، الذي عقد في جوهور باهرو، ماليزيا، من 15 إلى 20 يناير، جمع أكثر من 1000 مندوب لتشكيل مستقبل السياحة في المنطقة، تحت شعار "الوحدة في الحركة: تشكيل مستقبل السياحة في رابطة دول جنوب شرق آسيا"، وسلط الحدث الضوء على أهمية الاستدامة والابتكار والتعاون في تعزيز نظام بيئي مزدهر للسفر.
واستخدمت ماليزيا صندوق الاستثمار السياحي كمنصة للترويج لحملتها السياحية لعام 2026، والتي تهدف إلى جذب 35.6 مليون سائح وتوليد 147.1 مليار رينجيت ماليزي من عائدات السياحة، ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، خصصت الحكومة مبلغًا قياسيًا قدره 550 مليون رينجيت ماليزي للترويج للسياحة، بما في ذلك تمديد الوصول بدون تأشيرة للسياح الصينيين والهنود حتى نهاية عام 2026. 

وتكتسب السياحة المحلية في ماليزيا أهمية كبيرة، حيث تجاوزت إيرادات السفر المحلية 85 مليار رينجيت ماليزي في عام 2023، بعد أن سلطت وزارة النقل الضوء على التحسينات في الاتصال الجوي والبنية التحتية للطيران باعتبارها محركات رئيسية للنمو المستمر للقطاع.
 
وكانت التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وجيل الذكاء الاصطناعي من نقاط المناقشة الرئيسية خلال المؤتمر، مع التركيز على التحول الرقمي في خدمات السفر. ومن المتوقع أن تشكل مبادرات السياحة الذكية، مثل تخطيط الرحلات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات المحسنة لسلوك المسافرين، وأنظمة الدفع الرقمية المحسنة، مستقبل السياحة في رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث يتماشى دفع ماليزيا نحو التحول الرقمي مع استراتيجيتها السياحية الوطنية

وأكد المنتدى على أهمية تنمية المواهب في قطاع السياحة، والتدريب علي  استخدام التكنولوجيا الرقميّة، حيث تستثمر دول رابطة دول جنوب شرق آسيا في برامج التدريب لتزويد المتخصصين في الضيافة بمهارات متقدمة في خدمة العملاء وممارسات الاستدامة والتسويق الرقمي. بتعاون بين الجامعات ومراكز التدريب المهني وصناعة السياحة إلى إنشاء قوة عاملة جاهزة للمستقبل.

وكان الموضوع الرئيسي في المنتدي هو دعوة ماليزيا إلى تعزيز التعاون السياحي بين بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا، مع التأكيد على أهمية الترويج ليس فقط للوجهات الفردية ولكن للمنطقة بأكملها باعتبارها تجربة سفر موحدة.