حذر العلماء من انتشار نوع من ، يصل طوله نحو مترين، في بعض مناطق المملكة المتحدة، حيث وجدت هذه طريقها إلى المنازل، متكيفة مع المناخ البارد عبر الاحتماء في العليات والجدران الدافئة، وفقا لموقع "ديلى ميل".

صورة تعبيرية

الدراسة الجديدة كشفت أن ثعبان الأسكولابيان، وهو أكبر أنواع ، نجح في إنشاء مستعمرة مستقرة في شمال ويلز بعد أن دخل البلاد مرتين عن طريق الخطأ. لكن رغم مظهره المخيف، فإن هذا الثعبان غير سام ويتغذى في الغالب على القوارض الصغيرة مثل الفئران.

وفقا للعلماء، فإن هذا النوع من الثعابين كان موجودا في بريطانيا منذ آلاف السنين، لكنه اختفى خلال العصر الجليدي، إلا أن تغير المناخ الآن جعله قادرا على التكيف والعودة إلى مناطق شمالية، رغم أن موطنه الأصلي يمتد من جنوب أوروبا إلى القوقاز.

في ويلز، تم إدخال الثعبان لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي بعد أن هرب عدد غير معروف منها من حديقة حيوان ويلز الجبلية، ليستقر لاحقا في المنطقة المحيطة بها، مشكلا تجمعا تكاثريا ثابتا.

أظهرت الأبحاث أن هذه الثعابين تبحث عن الحرارة داخل المساكن البشرية، حيث رصد العلماء دخولها إلى العليات وتجويفات الجدران للاحتماء من البرد. وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة PLOS One، إلى أن الذكور تفضل الاقتراب من منازل البشر، بينما تميل الإناث إلى العيش في المناطق المشجرة.

البروفيسور ولفجانج فوستر، الخبير في علم الزواحف بجامعة بانجور، أوضح أن هذه الثعابين غير قادرة على افتراس الحيوانات الكبيرة، إذ تقتصر فرائسها على القوارض الصغيرة فقط، مما يجعلها غير خطيرة على البشر أو الحيوانات الأليفة.

مع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، قد يصبح انتشار ثعبان الأسكولابيان في المملكة المتحدة أكثر شيوعا، حتى الآن، لا يوجد سوى تجمعين رئيسيين لهذه الثعابين، أحدهما في لندن على طول قناة ريجنتس، والآخر في خليج كولوين شمال ويلز.

ورغم أن وجود ثعابين بهذا الحجم قد يبدو مقلقًا، فإن العلماء يؤكدون أنها لا تمثل تهديدا مباشرا، لكنها قد تثير القلق لمن يخشون الزواحف، خاصة إذا استمرت في التوسع داخل المناطق السكنية.