تمر العلاقة بين رئيس جوستافو بيترو والرئيس الأمريكى بأسوأ لحظاتها، وهو ما قد يكون له عواقب دبلوماسية بين كولومبيا والولايات المتحدة، وهاجم بيترو مرة أخرى، ترامب، واتهمه بشكل مباشر بـ"تدمير التجارة الحرة العالمية"، كما انتقد بيترو العديد من سياسات الحكومة الأمريكية، وخاصة تلك المتعلقة بالهجرة.

وأشارت صحيفة لا كرونيستا الكولمبية إلى أن بيترو اتهم ترامب بإنهاء التجارة الحرة فى جميع العالم ، عندما كان يتحدث عن التغير المناخى فى اجتماع عقده بالأمس الاثنين، وقال "ليس فقط لأن ترامب يعمل بالفعل على إنهاء التجارة الحرة في جميع أنحاء العالم، ولكن لأن أزمة المناخ وبداية الانقراض البشري دليل واضح على فشل عملي ونظري كبير. وأكد رئيس الدولة أن "السوق لا يؤدي إلى أقصى قدر من الرفاهية، بل إلى الموت، وبالتالي يجب تنظيمه لصالح الحياة.

وأكد بيترو أن "الليبرالية الجديدة ماتت في العالم"؛ مؤكدا في العديد من المناسبات الوطنية والدولية أن تركيز حكومته ينصب على التحرك نحو الاقتصادات النظيفة وعدم الاعتماد على إنتاج النفط أو الغاز أو الفحم.

يشار إلى أن بيترو وترامب دخلا في خلاف حاد قبل أيام بعد أن رفض الرئيس الكولومبي السماح لطائرتين عسكريتين من الولايات المتحدة بدخول البلاد مع مجموعة من الكولومبيين المرحلين.

وكانت الأزمة الدبلوماسية حادة إلى درجة أن ترامب رد بهجوم مضاد وأعلن أن إدارته ستفرض رسوما جمركية على المنتجات الكولومبية المصدرة إلى الولايات المتحدة، بدءا من 25% ثم ترتفع إلى 50%. وأدى هذا الإعلان، الذي تم تخفيف لهجته لاحقا، إلى إطلاق أجراس الإنذار في العديد من القطاعات الإنتاجية في البلاد، بسبب آثاره المدمرة على الاقتصاد الوطني.