رفعت ملاعب العالم شعار الكارت الأحمر لإسرائيل دعمًا لقضية فلسطين وحقوق الشعب الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي، ونصرة للمظلومين من أهل غزة.

واصل أولاد العاصمة الاسكتلندية جلاسكو الشجعان دورهم التاريخي ودعمهم اللا مشروط في نصرة المظلومين والمستضعفين في شتى بقاع الأرض، ومساندة كافة حركات التحرر الوطني والنضال المسلح ضد كل ما هو محتل، ومجاهرين بالعداء للمستعمرين والمعتدين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

منذ السابع من أكتوبر 2023، بدأ الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بحق سكان غزة العُزل وراح ضحيتها آلاف المدنيين أطفالا، ونساءً وشيوخًا، وتدمير الشجر والحجر، وحتى اليوم كانت الأعلام الفلسطينية تتقدم مدرج جماهير نادي سلتيك الاسكتلندي، بقيادة مجموعة «Green brigade» أو الفيلق الأخضر، التي كانت بمثابة الداعم الأول للمقاومة الفلسطينية في حربها غير المتكافئة ضد قوات الاحتلال، مسلطة الضوء على ازدواجية المعايير التي يمارسها مدعو الإنسانية في العالم أجمع، بعد اختيارهم غض البصر عن ضرب المعاهدات الدولية والمواثيق الإنسانية عرض الحائط على مدار أكثر من عام في فلسطين ومخيماتها.

من الأولاد الشجعان في اسكتلندا لكل العالم

في الحادي عشر من فبراير 2025 وتحديدًا عندما استضاف أخضر العاصمة جلاسكو نظيره بايرن ميونخ الألماني على ملعب «سلتيك بارك»، في ذهاب «البلاي أوف» المؤهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، قام الفيلق الأخضر برفع «بانر» كان محتواه «أشهروا الكارت الأحمر لإسرائيل»، مع رفع أعضائه بطاقات ملونة باللون الأحمر، في رسالة موجهة للاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم بطرد الاتحاد الإسرائيلي، وإيقاف النشاط الكروي بها على صعيدي المنتخبات والأندية.

محاولات الأولاد الشجعان كما يلقبون في اسكتلندا، في دعم أصحاب الأرض والحق لم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت الـ«Green brigade» بإصدار بيان عبر منصاتها الرسمية دعت فيه كافة روابط مشجعي كرة القدم في العالم لاستغلال أماكن في المدرجات الملاعب واستكمال حملة طرد إسرائيل من الاتحادين الدولي والأوروبي، وفرض عزلة دولية عليها.

واستندت المجموعة على في بيانها جرائم إسرائيلية شنيعة ارتكبتها في غزة وجنين ومخيمات الضفة الغربية مؤخراً، على غرار القتل العمد لـ383 لاعب كرة قدم فلسطيني، واستهداف البنية التحتية الرياضية، بتدمير 174 منشأة رياضية، وهو ما يتيح لكلا الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم وفقًا للوائح والمواثيق تعلق عضوية نظيرهم الإسرائيلي وإيقاف النشاط الكروي به.

لاقت الحملة التي أطلقها الفيلق الأخضر استجابة واسعة من روابط التشجيع، وانتشر بشكل كبير على مستوى العالم ليس في أوروبا فقط، وُجهت أكثر من 10 رسائل في الملاعب مطالبة بطرد إسرائيل من كرة القدم.

أيرلندا.. اطردوا إسرائيل

أخذت جماهير الجار فريق كروك سيتي في إحدى مبارياته الأسبوع الماضي في الدوري الأيرلندي، على عاتقها زمام المبادرة، إذ قامت برفع لافتة «اطردوا إسرائيل»، وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لرابطة مشجعي النادي.

قبرص.. أبعدوا الاحتلال الإسرائيلي

من أيرلندا إلى العاصمة القبرصية حيث رفعت مجموعة «Gate Nine»، المحسوبة على فريق أومونيا نايقوسيا الرسالة ذاتها، مطالبة اليويفا بإبعاد المحتل الإسرائيلي عن كرة القدم، وأرفقت الصورة عبر صفحتها الرسمية.

تشيلي.. الكرة لا يجب تلطخ بدماء الفلسطينيين

في تشيلي، واصلت جماهير ديبورتيفو بالاستينو النادي المؤسس من المهاجرين الفلسطينيين دعمهم لقضية الأجداد، برسالة قوية كان مفادها: «الكرة لا يجب أن تكون مُلطخة بدماء الفلسطينيين».

فرنسا.. دعم لحقوق الفلسطينيين

أما في فرنسا قامت مجموعة «كوليكتيف باريس سان جيرمان» بالاستجابة للحملة رافعة الرسالة المتفق عليها من أمام معقل فريقهم «بارك دي براس».

ألمانيا.. الدرجة الثالثة حاضرة لنصرة المظلوم

ولاقت الحملة العالمية انتشارًا واسعًا في ألمانيا أحد الداعمين الأساسيين لإسرائيل، إذ قامت جماهير نادي جيسين أحد أندية الدرجة الثالثة بالتضامن مع فلسطين، بالإضافة لمشجعي فريق كارل زوس يينا في الدرجة ذاتها.

إيطاليا.. رفع العلم الفلسطيني

وتكفلت جماهير الفريق الإيطالي العريق ليفورنو بالمبادرة في بلاد الرومان، إذ قامت برفع الرسالة مع العلم الفلسطيني والبطاقات الحمراء.

تركيا.. أخرجوا إسرائيل من كرة القدم

وفي تركيا رفع مشجعي فريق بورصا سبور رسالة في إحدى مباريات فريقهم بالدوري المحلي جاء فيها: «أخرجوا إسرائيل من كرة القدم».

وسار نادي هبيرنيان على نهج مواطنه سلتيك برفع الرسالة إلى جانب أوشحة تحمل عبارة «فلسطين حرة».

إسبانيا.. اطردوا إسرائيل في مباراة ريال مدريد وأوساسونا

وكان للملاعب الإسبانية نصيبًا في الحملة، إذ قامت جماهير نادي أوساسونا برفع رسالة خلال مباراة فريقها الأخيرة أمام ريال مدريد، «اطردوا إسرائيل من كرة القدم»، باللغتين الإنجليزية والإسبانية.