مباشر- توقعت وول مارت الأمريكية اليوم الخميس أن تكون مبيعات السنة المالية المنتهية في يناير كانون الثاني 2026 أقل من تقديرات وول ستريت الحالية، مما يشير إلى أن أكبر بائع تجزئة في العالم يتوقع أن يتراجع المستهلكون المتعبون من التضخم بعد عدة أرباع من النمو القوي.

وتوقعت وول مارت ارتفاع صافي المبيعات السنوية المجمعة في نطاق يتراوح بين 3% و4%، مقارنة بتوقعات المحللين بنمو بنسبة 4%، وفقًا للبيانات التي جمعتها مجموعة إل إس إي جي. وتفترض التوقعات تأثيرًا بمقدار 100 نقطة أساس من السنة الكبيسة المتداخلة في عام 2024 وفق رويترز.

وباعتبارها واحدة من أولى شركات التجزئة الكبرى في الولايات المتحدة التي تسلط الضوء على الربع السنوي الحاسم من العام، تكشف نتائج وول مارت عن كيفية استجابة الأميركيين للرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع المصنوعة في الصين، وتهديد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات المصنوعة في المكسيك وكندا.

في يناير/كانون الثاني، الشهر الذي تولى فيه ترامب منصبه، شهدت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أكبر انخفاض لها في عامين، بسبب درجات الحرارة المنخفضة وحرائق الغابات ونقص السيارات.

ومع ذلك، بدا أن وول مارت لم تتأثر بالأزمة، حيث أعلنت عن نمو إجمالي مبيعاتها المقارنة في الولايات المتحدة بنسبة 4.9% في الربع الرابع، والذي يشمل نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني. وتجاوز هذا تقديرات المحللين بزيادة قدرها 4.15%، وفقًا للبيانات التي جمعتها LSEG.

قال الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، دوغ ماكميلون: "لدينا زخم مدفوع بأسعارنا المنخفضة، ومجموعة متنوعة من المنتجات، وأعمال التجارة الإلكترونية مدفوعة بأوقات تسليم أسرع".

شهدت الشركة، مثل غيرها من تجار التجزئة مثل تارجيت وبيست باي، ضعفاً مستمراً في أعمالها في مجال السلع العامة ذات الهامش المرتفع، حيث يكافح المستهلكون لدفع أسعار البقالة المرتفعة.