تأسسنا بالتوحيد... بالتنظيم... بالتواصل... بالبناء... بالبهاء.

تأسسنا بالحب...

بمناصرة الإمام محمد بن سعود أمير الدرعية للشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما وقّعا ميثاق الدرعية، وانبثق عنه تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر.

اتفق الإمامان على الدعوة وتصحيح عقيدة الناس مما علق بها من الشرك والبدع والخرافات. أزالوا الفتن، وزرعوا الأمن، ونشروا الاستقرار والنماء.

تأسسنا ثم توحدنا وتطورنا، فأبدعنا و«رأينا»... رأينا المشاريع الضخمة والفخمة. أصبحنا مجتمعاً حيوياً نسعى إلى اقتصاد مزدهر في وطن طموح. تحولت رؤيتنا إلى واقع ملموس، حيث تشهد المملكة اليوم نهضة شاملة في جميع المجالات من رؤية 2030 الطموحة إلى المشاريع العملاقة مثل نيوم، والبحر الأحمر، ومدينة الرياض الذكية. أصبحنا ننظر إلى المستقبل بعيون واثقة وقلوب عامرة بالأمل. أصبحت المملكة نموذجاً للتنمية المستدامة، حيث يتم دمج التكنولوجيا الحديثة مع القيم الأصيلة لبناء مجتمع متكامل.

التعليم، الصحة، البنية التحتية، والثقافة تشهد تطوراً غير مسبوق مما يجعل المملكة وجهة عالمية للاستثمار والسياحة. نعيش عصر التمكين للمرأة والشباب ليكونوا شركاء فاعلين في بناء المستقبل. أصبحت المملكة منصة للإبداع والابتكار، فقد تم تشجيع ريادة الأعمال ودعم المواهب في جميع المجالات.

إضافة إلى ذلك، تلعب المملكة دوراً محورياً في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي من خلال مبادراتها الدبلوماسية والإنسانية، وتسعى المملكة إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

قطعنا شوطاً طويلاً منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، ولكن الطريق لا يزال أمامنا مملوءاً بالتحديات والفرص. نعوّل على إرث أجدادنا وقيمنا الأصيلة لمواصلة مسيرة البناء والتطوير.

معاً، سنواصل السير نحو المستقبل بخطى ثابتة، متمسكين بقيمنا، ومستلهمين من رؤيتنا الطموحة.

لسنا أمة تأسست على الحب والجهد فقط، بل أمة تؤمن بقدرتها على صناعة البهاء والمستحيل، وتحويل التحديات إلى فرص، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.