بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب فى أوكرانيا غدا الاثنين، أصر رئيس الوزراء البريطاني، على وضع قضية أوكرانيا فى "قلب أي مفاوضات" بشأن اتفاق سلام مع روسيا، وذلك قبل اجتماع حاسم فى واشنطن مع الرئيس الأمريكي الأسبوع الجاري.

وأدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات - التي تتعارض بشكل مباشر مع تعليقات الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي - في مكالمة هاتفية السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال أيضًا إن "حماية سيادة أوكرانيا أمر ضروري لردع العدوان المستقبلي من روسيا".

وأوضح داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطاني- أن رئيس الوزراء سيحمل نفس الرسائل القاسية في اجتماعه مع ترامب في البيت الأبيض يوم الخميس.

ومن المرجح أن يخبر ستارمر الرئيس الأمريكي أن المملكة المتحدة سترفع إنفاقها الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يتماشى مع التزام بيان حزب العمال الانتخابي.

ومن المتوقع أيضًا أن يوجه رئيس الوزراء دعوة إلى ترامب من الملك تشارلز لزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة.

ولكن من المتوقع أيضًا أن يمثل الاجتماع أكبر اختبار لمهارات ستارمر الدبلوماسية والتفاوضية في رئاسته للوزراء حتى الآن، حيث يحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع ترامب مع توضيح الخطوط الحمراء للمملكة المتحدة وأوروبا بشأن أوكرانيا وروسيا.

وفي إشارة أخرى إلى عزم الحكومة البريطانية، ستعلن يوم الأحد أنها ستفرض أكبر حزمة من العقوبات ضد موسكو منذ بدء الصراع.

وقال ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، الذي قد يسافر إلى واشنطن مع ستارمر ويحضر الاجتماع مع ترامب، إن الهدف هو ضرب عائدات روسيا وإعاقة "الآلة العسكرية" لبوتين.

وقال لامي: "في ساحة المعركة، نظل ملتزمين بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني من الدعم العسكري سنويًا لوضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن، وأن نكون مستعدين وراغبين في توفير قوات المملكة المتحدة كجزء من قوات حفظ السلام إذا لزم الأمر".

وأضاف "خارج ساحة المعركة، سنعمل مع الشركاء الأمريكيين والأوروبيين لتحقيق سلام مستدام وعادل، وبذلك، نظل واضحين بأنه لا يمكن أن يكون هناك شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا. هذا هو الوقت المناسب أيضًا لتشديد الضغوط على روسيا في عهد بوتين".