تستمر السلطات الإيطالية فى إطلاق التحذيرات من خطر وقوع حوادث بعد أن تجاهلت موجة من السياح القيود المفروضة على الاقتراب من الثائر، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه مر أسبوعان - 8 فبراير - منذ ثوران بركان في صقلية بإيطاليا، وأصبح بمثابة نقطة جذب للسياح الباحثين عن الصورة المثالية.

الحمم البركانية

ورغم القيود التي فرضتها السلطات، يتسلق آلاف الأشخاص إلى القمة كل يوم، حتى في الليل، وهو ما يضع فرق الإنقاذ في موقف صعب، لكن السلطات حذرت الجمعة الماضية من الوضع وطلبت توخي الحذر عند زيارة هذه الظاهرة الطبيعية المذهلة.

وفي يوم السبت الماضي، فُقد أربعة أشخاص بعد أن اقتربوا كثيرا من الحمم البركانية،  أصيب رجل بكسر في قدمه الأحد، تم إنقاذ ما يصل إلى ثمانية سياح كانوا في حالة انخفاض حرارة الجسم بعد أن فقدوا اتجاههم وسط الضباب.

Skiing Mount Etna pic.twitter.com/UAqsILsy2q— The Aureus Press (@Trad_West_Art) February 19, 2025

ويحذر ليوناردو لا بيكا، الرئيس الإقليمي لخدمة الإنقاذ الكهفي في جبال الألب الصقلية، قائلا: "الأرض غير متوقعة، مع هطول الأمطار والثلوج، والجو بارد ويمكن أن يتغير فجأة".

ومن بين أكبر المشاكل التي تواجه الزوار تفضيلهم للرحلات الليلية، حيث نزلت الحمم البركانية إلى ارتفاع 1850 مترا،  مما يسهل الوصول إلى الأماكن الأقرب، لكن هذا التهور لا يعرض السياح للخطر فحسب، بل وفرق الإنقاذ أيضا، التي اضطرت مرارا وتكرارا إلى مساعدة أشخاص لا يملكون المعدات الكافية.

وقال باولو برنارديني، من فريق الإنقاذ الجبلي نيكولوسي: "لقد قمنا بعمليات إنقاذ لأن الناس لا يرتدون ملابس حرارية ولا يعرفون مخاطر التضاريس"، بالإضافة إلى ذلك، ذهب بعض الزوار إلى أبعد الحدود في المغامرة، حيث قاموا بالتزلج على بعد أمتار قليلة من الحمم البركانية في محاولة لتجربة الحد الأقصى.

وقال سالفو كوتشينا، رئيس الحماية المدنية في صقلية، الذي حث الناس على احترام القيود والبقاء على مسافة 300 متر على الأقل من تدفق الحمم البركانية: "إنها ظاهرة مثيرة للإعجاب، لكنها ليست مدينة ملاهي".

People skiing during an eruption on Mt Etna

[???? Dario Teri]pic.twitter.com/WW46htcQWc— Massimo (@Rainmaker1973) February 18, 2025

ويعد انهيار الوصول إلى البركان مشكلة أخرى ناجمة عن السياحة الجماعية، وتسبب تراكم السيارات المتوقفة بشكل سيئ في إعاقة حركة فرق الطوارئ، ما زاد من خطورة عمليات الإنقاذ.

وتواصل السلطات الإيطالية المطالبة بتحمل المسؤولية، في حين لا يزال جبل إتنا يشتعل بكامل طاقته، وتعمل فرق الإنقاذ بلا كلل لمنع تهور البعض من أن ينتهي إلى مأساة.