اعتبرت شبكة "يوروأكتيف" الإخبارية الأوروبية،أن إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة تمثل محاولة لإعادة تعزيز دور أوروبا في المفاوضات المتعلقة بإنهاء الصراع في أوكرانيا.

وأشارت الشبكة الإخبارية المتخصصة في شؤون الاتحاد الأوروبي إلى أن ماكرون أكد خلال مؤتمره الصحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الزيارة أنه يتحدث نيابة عن جميع نظرائه الأوروبيين.

وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي "نريد السلام، لكن هذا السلام لا يمكن أن يعني استسلام أوكرانيا".

وقد سعى الرئيس الفرنسي إلى الحصول على دعم الولايات المتحدة لنشر عشرات الآلاف من القوات الأوروبية في أوكرانيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، وقال ترامب "قد تذهب القوات الأوروبية إلى أوكرانيا كصانعي سلام عندما يتم الاتفاق"، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يقبل نشر جنود أوروبيين كجزء من الاتفاق لإنهاء الحرب.

ولكن بينما يسعى ماكرون إلى إعادة القارة الأوروبية إلى مركز المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، أوضح ترامب أن أي اتفاق سيكون مشروطا بتأمين اتفاق لوصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية والأتربة النادرة في أوكرانيا.

وقال ترامب ،خلال مؤتمر صحفي، في البيت الأبيض "نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق"، موضحا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يسافر إلى واشنطن خلال الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل لإتمام المفاوضات.

وطالبت واشنطن في البداية بأن تسلم أوكرانيا ما يقدر قيمته بنحو 477 مليار يورو من الموارد الطبيعية في مقابل الدعم العسكري والاقتصادي الذي تلقته على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهو الطلب الذي رفضه الرئيس الأوكراني، لكن المفاوضات استؤنفت منذ ذلك الحين.(الدولار الأمريكي يساوي 0.95 يورو)

وقال سيلفان كان المتخصص في شؤون الاتحاد الأوروبي في مؤسسة جان جوريس "إن الأوروبيين أظهروا من خلال ماكرون تماسكهم وإصرارهم".

وتابع :"لكن يجب ألا نكون تحت أي أوهام، فالمفاوضات بدأت للتو وفي التعامل مع الأمريكيين،ويجب على جميع الدول الأوروبية العمل بأسرع ما يمكن نحو سياسة دفاعية أوروبية".

وفي مقابلة تلفزيونية الإثنين، أكد بوتين أنه يمكن للأوروبيين المشاركة في عملية حل الصراع في أوكرانيا، وأعرب عن استعداده لرؤية الاستثمار الأمريكي في استغلال المعادن الاستراتيجية في الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.

وقال بوتين :"نحن مستعدون لجذب شركاء أجانب إلى أراضينا التاريخية الجديدة التي أعيدت إلى روسيا، فهناك احتياطيات معينة هناك ونحن مستعدون للعمل مع شركائنا ومنهم الأمريكيون في هذه المناطق الجديدة".