قال مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدران والاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية: "لن نترك أرضنا في وكل شبر فيها روي بدماء الشهداء".

وأضاف: "القدس ليست للبيع ولكن يستطيع كل عربي أن يدعم القدس ويستطيع رأس المال العربي أن يدعم سكان القدس في ظل البطالة التي يعانون منها وارتفاع الضرائب التي تفرض عليهم من اجل تهجيرهم قسريا من القدس".

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الثلاثاء نقابة الصحفيين بهدف فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وخططه الاستعمارية، وجرائم جيشهم المحتل بحق المدنيين العزل في فلسطين.

وقدم مؤيد شعبان الشكر لنقابة الصحفيين لما لها من باع طويل في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني، وقال: " إن المعركة انتقلت الآن إلى شمال الضفة الغربية وهناك مجزرة حقيقية تحدث لا تقل عما حدث في غزة والقتل ليس بنفس الدرجة ولكنه تدمير للبنية التحتية في 4 محافظات فلسطينية تقع في شمال الضفة ونزوح أكثر من 40 ألف في العراء عند أقاربهم أو في مراكز اللجوء دون غذاء أو كساء نتيجة القرصنة التي تقوم بها إسرائيل من تدمير كل مظاهر الحياة من هدم المنازل وتدمير المحاصيل الزراعية بشكل كامل".

ولفت إلى ما تقوم به المليشيا المسلحة في جنوب نابلس إلى شرق رام الله، فكل هذه المناطق تتعرض إلى الكثير من الانتهاكات وتسميم الأغنام والمواشي وسرقتها من غرب رام الله وإقامة الحواجز والأبراج الخرسانية لمنع انتقال أهل شمال الضفة بين القرى.

ونوه أيضا إلى التوسع الاستيطاني وإقامة المستعمرات حيث تم بناء 180 مستعمرة في الغرب والتوسع في هذه المستعمرات وكل ما يجري على الأرض إنهم ذاهبون إلى تحقيق أهدافهم بتهجير الفلسطينيين من ديارهم مع السماح لليهود بشراء الأراضي الفلسطينية بشكل مباشر وتهويدها والسعي لضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال.

وأفاد بأنه رغم الألم والقتل الذي يمارس على مدينة القدس، إلا إنها بقيت فلسطينية والحرم الإبراهيمي ومنع إقامة الصلاة فيه ولكن ما زال سكان القدس يقاومون ويتمسكون بأن القدس فلسطينية رغم إطلاق الرصاص.

وأضاف مؤيد أنه رغم المظاهر العدوانية فهناك الكثير من القصص والملاحم البطولية التي تشهد الصمود الفلسطيني في الضفة الغربية.

من جانبه، قال خالد البلشي نقيب الصحفيين إن صمود الشعب الفلسطيني هو الأساس والفيصل في تمسكه بأرضه ويؤكد رفض مخطط تهجيره من قطاع غزة والضفة الغربية.. وقال: "إن العالم الذي كان يتفرج أثناء الحرب على غزة حيث قتل عشرات الآلاف من الشهداء في غزة وما زال صامتا مع تكرار مشاهد القتل والعدوان الإسرائيلي".