انخفضت القيمة السوقية لشركة "" إلى أقل من تريليون دولار لأول مرة منذ نوفمبر، بعد تراجع سهمها بنسبة 8% أمس.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى هبوط حاد في مبيعات الشركة ومخاوف بشأن انخراط الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، في السياسة.

وخلال الربع الرابع من العام الماضي، أعلنت شركة "تسلا" عن أرباح ومبيعات جاءت أقل من تقديرات المحللين، مع انخفاض إيرادات السيارات بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق وانخفاض الدخل التشغيلي بنسبة 23%، وفقا لشبكة "سي.إن.بي.سي.".

وانخفض سهم الشركة بنسبة 25% في بداية العام، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.5% فقط، وانزلق بأكثر من 35% عن إغلاقه القياسي في 16 ديسمبر.

وخسر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أكثر من 100 مليار دولار من صافي ثروته خلال تلك الفترة، على الرغم من أنه لا يزال أغنى شخص في العالم، بثروة تقدر بنحو 380 مليار دولار.

وبحسب رابطة تجار السيارات الجديدة في كاليفورنيا، انخفضت مبيعات "تسلا" بنسبة 11.6% في الربع الرابع من عام 2024 في الولاية، التي كانت أكبر سوق لتسلا محليًا.

ويبرز هذا التراجع الملحوظ في مبيعات "تسلا"، التحديات التي تواجهها الشركة في السوق.

الآن، ارتفعت أسهم تيسلا بنحو 20% عن مستواها قبل فوز ترامب. ويرجع معظم ما تبقى من الارتفاع إلى ارتفاع السهم بنسبة 15% في اليوم التالي للانتخابات.

وكان ماسك من أكبر الداعمين لجهود ترامب الرئاسية، حيث ساهم بمبلغ 290 مليون دولار لمرشحي الحزب الجمهوري وقضاياه في عام 2024، وكان معظم هذا المبلغ موجهًا لإعادة ترامب إلى البيت الأبيض.

وبالإضافة إلى التحديات السوقية، يساور بعض المستثمرين القلق بشأن انخراط ماسك المتزايد في السياسة، خاصة دوره في الإشراف على تقليص حجم الحكومة الفيدرالية بناءً على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يُخشى أن تؤثر هذه الانشغالات على تركيزه على إدارة تسلا وبقية شركاته؛ مما قد ينعكس سلبًا على أداء الشركة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يظل المحللون متفائلين بشأن مستقبل تسلا. يُشيرون إلى خطط الشركة لإطلاق مركبات كهربائية جديدة بأسعار معقولة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات القيادة الذاتية، كعوامل قد تسهم في تعزيز نمو الشركة في الأشهر المقبلة.