أطلقت المنظمة الدولية للهجرة الصندوق الإسلامي الخيري، وهو مبادرة جديدة تهدف لتسخير قوة العطاء الخيري الإسلامي لدعم بعض من أكثر الفئات ضعفًا في العالم.

جاء ذلك خلال فعالية أُقيمت بمقر الأمم المتحدة في الرياض بالمملكة العربية السعودية؛ للإعلان عن إطلاق الصندوق قبل حلول شهر رمضان المبارك، بحضور ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، ودبلوماسيين، ووكالات أممية، وشركاء من القطاع الخاص ومنظمات العطاء الإسلامي.

ويمثل هذا الصندوق خطوة مهمة للمنظمة الدولية للهجرة، فمع تفاقم الأزمات العالمية وزيادة أعداد ، تعمل المنظمة على إيجاد أساليب مبتكرة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 75 مليون شخص اضطروا إلى الفرار جراء النزاعات والكوارث وانعدام الأمن.

وقالت المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب "مع الأزمات المعقدة التي نشهدها اليوم والتي أدت لنزوح أعداد غير مسبوقة وتسببت في معاناة لا يمكن تخيلها، فيجب الاستفادة من روح الصدقة الإسلامية للمساعدة في تخفيف المعاناة، وتمكين المجتمعات من إعادة البناء والازدهار وحماية كرامة المحتاجين".

وأضافت "أن إطلاق الصندوق الإسلامي الخيري للمنظمة الدولية للهجرة، يعد وسيلة لتشجيع المسلمين حول العالم على المساهمة في دعم المحتاجين عبر منصة موثوقة وفعالة، لتعظيم تأثيرهم الإيجابي".

وتابعت "أنه خلال العام الأول، سيركز الصندوق على الاستجابة الطارئة للأزمة في السودان من خلال تقديم مساعدات نقدية ، والعالقين عند الحدود، والمجتمعات التي تحتاج لدعم إنساني عاجل؛ إذ تسبب النزاع في السودان في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح أكثر من 11.5 مليون شخص داخليًا، فيما يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية فورية"، لافتًا إلى أنه تم إنشاء هيئة استشارية جديدة لتقديم المشورة وضمان الامتثال لمعايير الشفافية والنزاهة وتحقيق أثر حقيقي للصندوق.

وخلال قغالية إطلاق الصندوق، وقعت المنظمة الدولية للهجرة مذكرات تفاهم مع منظمة التعاون الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، مما يعزز دعم الصندوق ويساعد في ضمان كفاءته وفعاليته.

وتتمثل الرؤية طويلة المدى للصندوق إلى توفير مصدر تمويل مستدام لدعم المهاجرين والنازحين في جميع أنحاء العالم، مع الحفاظ على سلامتهم وكرامتهم.