بعد ساعات قليلة، سيجتمع الرئيس الأمريكي دونالد برئيس الوزراء البريطاني للمرة الاولي وسط توترات من نتائج الاجتماع، ففي الوقت الذي لا يستطيع فيه ستارمر قبول كل ما يطرحه ترامب الذي آثار جدلا كبيرا منذ توليه منصبه بسبب قراراته العنيفة، عليه أيضا أن يتخذ موقفا سياسيا لصالح بلاده وأوكرانيا التي أصبحت في مرمي الرئيس الأمريكي منذ قبل دخوله البيت الأبيض.

قال مسئولون بريطانيون لصحيفة تليجراف إن الهدف الرئيسي من الاجتماع الأول بين الزعيمين هو الخروج منه "بلا ندوب".

قبل رحلة ستارمر الى واشنطن، أصبح أول زعيم أوروبي يزيد الإنفاق الدفاعي بما يتماشى مع مطالب ، بزيادة الإنفاق إلى 2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2027، ومن المؤكد أنه سيرحب بتحويل الأموال المخصصة للرفع من ميزانية المساعدات.

ومن زيادة الانفاق الدفاعي، يأمل ستارمر أن يتمكن من البناء على هذا الأساس للحصول على دعم واشنطن وكسب ود ترامب خلال سنواته في البيت الأبيض، والسؤال الآن..

ما الذي يريده رئيس الوزراء البريطاني من الرئيس الامريكي؟

 

دعم الولايات المتحدة في أوكرانيا

اتخذ ستارمر مواقف صارمة بشأن أوكرانيا وترامب، حيث رفض وصف الرئيس الأمريكي لنظيره الاوكراني بأنه "ديكتاتور" ودعا ستارمر إلى إشراك أوكرانيا في المفاوضات التي تقودها واشنطن بشأن مستقبلها، وأشار التقرير إلى أنه من الواضح موافقة ترامب على تحرك لندن للتطوع بقوات بريطانية لقوة حفظ السلام في أوكرانيا بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار، حيث قال إن أي قوات أمريكية لن تشارك.

في أول اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، أشار ترامب إلى أنه لن يقدم ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا، تاركا الأمر لأوروبا.

 

الإعفاءات الجمركية

ستكون أوكرانيا على رأس أجندة كير ستارمر إلا أنه سيكون حريصا على تجنب التهديد بالرسوم الجمركية الوشيكة التي تخاطر بأحداث عجز بقيمة 24 مليار إسترليني في الاقتصاد البريطاني ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيستهدف بريطانيا ستستهدف بالرسوم، حيث تعهد الرئيس الامريكي بمخاطبة "كل دولة على حدة".

لكن ستارمر سيسعى بلا شك إلى التفاوض لتجنب التعريفات الجمركية، والتي قد تؤدي إلى فرض ضريبة بنسبة 21% على صادرات السلع إلى الولايات المتحدة إذا استهدف الرئيس رسوم ضريبة القيمة المضافة البريطانية.