أفاد موقع "Record" نقلا عن مصادر مطلعة بأن وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث وجّه القيادة السيبرانية الأمريكية بوقف جميع الأنشطة ضد روسيا، بما في ذلك العمليات السيبرانية الهجومية.

وفقا للموقع، تم نقل التعليمات إلى قائد القيادة السيبرانية، الجنرال تيموثي هو، الذي أبلغ القيادة الإلكترونية الأمريكية بها، مشيرا إلى أن الأمر لا ينطبق على وكالة الأمن القومي الأمريكي "NSA" وأنشطتها الاستخباراتية فيما يتعلق بروسيا.

ووفقا للموقع بدأت القيادة السيبرانية الأمريكية بالفعل في تحليل تداعيات قرار هيغسيت.

وقالت مصادر الموقع إن القيادة بدأت في إعداد تقييم للمخاطر لتقديمه إلى وزير الدفاع، والذي يحدد العمليات المتوقفة والتهديدات المحتملة الصادرة عن روسيا.

وفي وقت سابق اعترفت القيادة الإلكترونية الأمريكية، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية نفذت عمليات إلكترونية هجومية ضد روسيا دعما لأوكرانيا.

وكشف مجلس الأمن الروسي في عام 2023 أن الهجمات السيبرانية ضد روسيا تتم تحت العلم الأوكراني بتنسيق مع "البنتاغون" ووكالة الأمن القومي الأمريكي.

وأشار مساعد الرئيس الروسى نيكولاى باتروشيف، الذي كان يشغل منصب سكرتير مجلس الأمن الروسي آنذاك إلى أن الغرب يرتكب خطأ إضفاء الطابع العسكري على الفضاء السيبراني، ويحسن من أساليب هجمات الكومبيوتر، فيما تشرف الولايات المتحدة بشكل مباشر على عمل المركز الأوكراني للمعلومات والعمليات النفسية.

وأكد باتروشيف أن الولايات المتحدة تشارك بنشاط في مجموعات القرصنة الأوكرانية التي تنسق الهجمات الإلكترونية ضد روسيا، وتستخدم كل الموارد المتاحة للتحريض على الاحتجاجات في البلدان التي لا تعجبها.

ويعد موضوع الهجمات السيبرانية من أحد الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة تعكس رغبة واشنطن في تطبيع العلاقات مع موسكو.