منح أحد كبار المسئولين فى  (USAID) يدعى نيك إنريتش، إجازة إدارية، وذلك بعد تحذيره من أن وقف تمويل برامج إنسانية حيوية سيؤدى إلى "وفيات يمكن تجنبها" ويهدد الأمن القومى الأمريكى.

وكانت شبكة ( NBC News ) قد حصلت على رسالة وداع أرسلها نيك إنريتش إلى زملائه كتب فيها: "العمل مع هذه المجموعة الرائعة من الخبراء والمهنيين لتحسين الصحة العالمية كان أكثر الأمور مكافأةً التي أتيحت لى الفرصة للقيام بها".

وفي خطوة مثيرة للجدل ..ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تمويلًا بقيمة 60 مليار دولار مخصصًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ؛ ما أدى إلى تفكيك برامج إنسانية مهمة .. وفقًا لمسؤولين في المجال الإنساني.

وفي مذكرة داخلية .. أوضح نيك إنريتش أن الوكالة لم تتمكن من تنفيذ "مساعدات إنسانية منقذة للحياة" بسبب عقبات إدارية وقرارات سياسية..مشيرا إلى أن مكتب الصحة العالمية التابع للوكالة حدّد 72 برنامجًا في 31 مشروعًا تمويليًا تستهدف تقديم مساعدات طارئة لكن لم تتم الموافقة على أي منها.

وكتب إنريتش فى مذكرته : "جميع أو معظم المنح التي كانت ضرورية لتنفيذ هذه المساعدات تم إنهاؤها في أو قبل 27 فبراير الماضي ".. مشيرا إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن فقدان تمويل USAID غير معروف حتى الآن.

وفي الأسبوع الماضي .. أعلن البيت الأبيض عن خطط لخفض الغالبية العظمى من العقود التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي خطوة يقول الخبراء إنها ستؤثر بشدة على الجهود الإنسانية العالمية.

وأشار موظفو الوكالة الأمريكية للتنمية إلى أن هذه التخفيضات بدأت تؤثر بالفعل على مجالات مثل الأمن البيولوجي، وإمدادات الغذاء للدول المتضررة من المجاعات، وتوفير اللقاحات ضد أمراض مثل شلل الأطفال، وجدري القردة والايبولا.

وتعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذراع الإنساني للولايات المتحدة ، وتهدف وفقًا لموقعها الإلكتروني ، إلى "إنقاذ الأرواح والحد من الفقر وتعزيز الحوكمة الديمقراطية ومساعدة الشعوب على تجاوز الأزمات الإنسانية والتقدم نحو الاستقلال عن المساعدات.

إلا أن إدارة ترامب بدعم من الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وزارة كفاءة الحكومة، جعلت خفض تمويل المساعدات الدولية أولوية قصوى بحجة أن الوكالة تهدر أموال دافعي الضرائب وتدعم أجندة سياسية ليبرالية على مستوى العالم.

ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية تعليقًا رسميًا على قرار منح إنريتش إجازة إدارية، فيما لا تزال الانتقادات تتزايد بشأن تأثير هذه التخفيضات على حياة الملايين حول العالم.