احتجزت الشرطة التركية الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر الشركات القابضة التركية، جيم كوكسال، بتهمة "عرقلة الحريات الدينية" بعد أن أرسل بريدًا إلكترونيًا يفيد بأن الشركة محايدة بشأن المسائل الدينية وتحتفل بالأعياد الرسمية مثل عيدي الفطر والأضحى ولن تحتفل بشكل مؤسسي بشهر الكريم.

وأعلنت الشركة أن كوكسال استقال من منصبه، وفقا لوسائل الإعلام التركية.

ووفقًا للمعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أرسل إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للشركة القابضة، رسالة إلى الموظفين للاحتفال ببدء شهر رمضان.

ردًا على ذلك، أرسل كوكسال بريدًا إلكترونيًا داخليًا، يذكر الموظفين بأنهم كشركة، لا يعترفون إلا بعيد الفطر وعيد الأضحى كاحتفالات رسمية.

وبعد انتشار البريد الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقًا، وفقًا لوكالة الأناضول.

وصرح مكتب المدعي العام أن الرئيس التنفيذي كوكسال أرسل بريدًا إلكترونيًا يأمر الموظفين "بعدم الاحتفال بشهر رمضان"، وبدأ المكتب تحقيقًا معه بتهمة "عرقلة ممارسة حرية المعتقد والفكر والتعبير (المادة 115 من قانون العقوبات التركي).

وأعلنت الشركة في الأول من مارس أن كوكسال استقال من منصبه، معترفًا بـ "الحساسية" التي نشأت بعد أن أصبحت مناقشة داخلية بين الرئيسين التنفيذيين كوكسال وجولر بشأن مبادئ الإدارة علنية.

وقالت الشركة فى رسالة: منذ تأسيسها في عام 1953، حافظت الشركة على القيم العائلية وأخلاقيات العمل، وتكاملت مع القيم الوطنية والأخلاقية لمجتمعنا. لقد انخرطت مجموعتنا ومساهمونا وفريق الإدارة بالكامل دائمًا في المسائل الاجتماعية وتصرفوا بمسئولية. نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور فيما يتعلق بهذه التطورات الأخيرة."

وفي 28 فبراير، أرسل جولر رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يهنئهم فيها بشهر رمضان. وردًا على ذلك، أرسل كوكسال رسالة بريد إلكتروني تفيد بأن الشركة "حافظت على الحياد في المسائل الدينية وأنه لا ينبغي مشاركة مثل هذه الرسائل على المستوى المؤسسي".

وفي رسالته، التي تمت مشاركتها لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب كوكسال، "كشركة، نحافظ على موقف علماني. وبينما نسعى جاهدين لنصبح شركة متعددة الجنسيات، نتوقع أن يكون لدينا موظفون من جميع الأديان والجنسيات."