شكرت الولايات المتحدة الإثنين، النمسا على العمل معها لإعادة مواطنيها من مخيم روج، كما تقدمت بالشكر للسلطات المحلية في على تسهيل هذه الجهود.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان- أنه بمساعدة الولايات المتحدة، أعادت امرأتين وثلاثة أطفال من مخيم روج شمال شرق سوريا أمس الأول السبت.

وأضاف البيان أن ما يقرب من 23 ألف فرد من أكثر من 60 دولة خارج سوريا لا يزالون في مخيمي الهول وروج، معظمهم من الأطفال دون سن 12 عاما. ومن بين المجموع، هناك ما يقرب من 3800 مواطن أوروبي من أكثر من 35 دولة مختلفة.

وأكد البيان أن إعادة المواطنين إلى بلدانهم الأصلية هو الحل الدائم الوحيد للتحديات الأمنية والإنسانية التي يفرضها مخيما الهول وروج ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا. وعلاوة على ذلك، تعمل هذه الإجراءات على الحد من خطر عودة ظهور تنظيم داعش في المنطقة، معربا عن شكر الولايات المتحدة للنمسا على العمل معنا لإعادة مواطنيها.

ويقع مخيما "الهول" و"الروج" شمال شرقي سوريا، ويضمان أعدادا كبيرة من النساء والأطفال وتحول إلى قضية دولية معقدة تتشابك فيها السياسة والأمن والإنسانية. . ورغم أن المخيمين يخضعان لإدارة "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا، إلا أن أعباءه تتجاوز إمكانياتها، مع استمرار التحديات الأمنية التي يمثلها تنظيم (داعش) الإرهابي.. ومخيم الهول يعد من أكبر المخيمات في سوريا، وارتبط بإيواء أفراد من تنظيم داعش وأسرهم، حيث إن النسبة الأكبر من سكان المخيم هم عراقيون فروا من نينوى والأنبار خلال الحرب ضد التنظيم الإرهابي في 2017.. إلا أن تاريخ المخيم أقدم منذ ذلك، إذ يعود تأسيسه إلى عام 1991 لإيواء اللاجئين العراقيين الفارين من حرب الخليج الثانية، وكانت تديره السلطات السورية بطلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.