أثارت حالة بابا الفاتيكان الصحية، جدلا وتكهنات حول إمكانية استقالته، وهو الأمر الذى يوافق عليه ويعززه معارضوه فى الكنيسة، حيث يعانى  ، من نوبتين من الأزمة التنفسية الحادة، وأكد أن الأطباء اضطرروا للتدخل لإزالة المخاط من رئتى البابا، كما أنه ظل متيقظا طوال الوقت.

وأشارت صحيفة ميلينيو الإسبانية إلى أن حالة البابا الصحية أثارت العديد من التكهنات حول استقالته حال ، حيث سبق أن كشف البابا فرنسيس، فى مقابلة مع صحيفة "إيه بى سى" عام 2022، أنه وقع بالفعل على استقالته في حالة "العائق الطبى"، وقال "لقد وقعت بالفعل على استقالتى، كان تارسيسيو بيرتونى وزيرا للدولة ، لقد وقعت عليها وقلت له، فى حالة وجود عائق لأسباب طبية أو لأى سبب آخر، ها هى استقالتى ، لقد حصلت عليها بالفعل، لا أعرف لمن قدمها الكاردينال بيرتونى".

ويرى معارضوه أنه حان الوقت لاستقالة البابا ، حيث إنه يعانى من أمراض تجعله غير قادر على الوفاء بمسؤولياته على رأس الفاتيكان.
وتزيد الإقامة الطويلة في مستشفى جيميلي، بالإضافة إلى أزمتي الجهاز التنفسي التي أصيب بها في الأسبوع الماضي بسبب الالتهاب الرئوي الثنائي الذي يعاني منه، من احتمالات تنفيذ استقالته من منصبه التى وقعها البابا في عام 2013، في حالة استحالة استمراره فى أداء وزارته لأسباب صحية.

ولكن في الرسالة التي وجهها إلى وزير خارجية الفاتيكان آنذاك، تارسيسيو بيرتوني (بعد أشهر من انتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية)، نص خورخي ماريو بيرجوليو على أن استقالته من البابوية لن تكون فعالة إلا "إذا عانى من إعاقة لأسباب طبية".

وقد أثارت الدعوة إلى انعقاد المجمع المزيد من المخاوف داخل الكنيسة الكاثوليكية بشأن احتمال استقالة البابا فرانسيس، حيث أن هذا اجتماع رفيع المستوى للغاية حيث يمكن للكرادلة من جميع أنحاء العالم، بحضور البابا، معالجة قضايا تتعلق بحكومة الكنيسة تتراوح من التعيينات الجديدة للكرادلة إلى مقترحات القديسين أو القضايا التي تستحق تأملاً كبيراً.

وقال الفاتيكان إن البابا البالغ من العمر 88 عاما استأنف استخدام قناع الأكسجين وجهاز التنفس الصناعى لمساعدته على التنفس، لكنه يظل "متيقظا ومركزا ومتعاونا"، وفقا لصحيفة الجورنال الإيطالية.

وهذه هي الأزمة الخطيرة الثالثة التي يعاني منها فرانسيس منذ دخوله المستشفى مصابا بالالتهاب الرئوي قبل 18 يوما.

قال الفاتيكان إن البابا فرانسيس عانى يوم الجمعة من أزمة تنفسية "منعزلة" شملت القيء.

وأفاد الفاتيكان أن البابا استجاب بشكل جيد للعلاج بالأكسجين، وأنه يوم الأحد لم يعد بحاجة إلى "تهوية ميكانيكية غير جراحية، بل فقط علاج بالأكسجين عالي التدفق"، وبعد نوبات أمس  الاثنين، احتاج البابا فرانسيس مرة أخرى إلى التنفس الصناعي.

لقد منعه مرضه من إلقاء صلاة التبشير الملائكي التقليدية لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، ونشر الفاتيكان ملاحظاته المكتوبة بدلاً من ذلك.

ولن يتمكن البابا فرنسيس أيضا من حضور موكب الأربعاء والقداس الذي يصادف اليوم الأول من الصوم الكبير، وهي الفترة التي تستمر ستة أسابيع قبل عيد الفصح.