بعد ساعات من قرار تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية، أعلنت أوكرانيا استعدادها لتوقيع اتفاق المعادن. وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن المساعدات العسكرية الأمريكية ضرورية وتنقذ آلاف الأرواح. فيما كشف مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيلو بودولياك، على منصة «إكس»، أن بلاده تبحث المساعدات العسكرية مع حلفائها الأوروبيين. وشدد على أنها لا تستبعد إجراء مزيد من المفاوضات مع واشنطن بعد قرار الأخيرة تعليق الدعم. وقال: نناقش الخيارات مع شركائنا الأوروبيين، وبالطبع، لا نتغاضى عن إمكان إجراء مفاوضات مع نظرائنا الأمريكيين.

وكان مسؤول في البيت الأبيض، أعلن مساء الإثنين، أن الرئيس دونالد ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في أعقاب المشادة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، الجمعة.

وقال المسؤول: «نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنها تساهم في التوصل إلى حلّ» يوقف الحرب بين موسكو وكييف. وأضاف أن الرئيس أوضح أنه يركّز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضا بتحقيق هذا الهدف.

وذكر أن قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، وسبق لكييف أن تسلّمت جزءا كبيرا منها بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد، وهو يشمل أعتدة وأسلحة.

ومن شأن تعليق المساعدات العسكرية أن يلحق الضرر بقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، ويضعف نفوذها بشكل أكبر.

وجدد ترمب أمس، انتقاداته للرئيس الأوكراني معتبرا أن عليه «أن يكون أكثر امتنانا» للولايات المتحدة، بعد اللقاء العاصف الذي جمعهما في المكتب البيضاوي، حيث اتهم ترمب حينها ضيفه الأوكراني بالسعي لإشعال حرب عالمية ثالثة.