يُعد السير واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية، وأحد أبرز رموز . فقد جسّد روح الفريق، وكان مثالًا يُحتذى به في المهارة، القيادة، والالتزام داخل وخارج الملعب.

وُلد روبرت "بوبي" تشارلتون في 11 أكتوبر 1937 بمدينة أشينجتون بإنجلترا، ونشأ في عائلة رياضية حيث كان شقيقه جاك تشارلتون أيضًا لاعبًا دوليًا بارزًا. انضم إلى أكاديمية مانشستر يونايتد في سن مبكرة، وتم تصعيده للفريق الأول عام 1956 على يد المدرب الأسطوري مات باسبي.

في عام 1958، كان تشارلتون أحد الناجين من كارثة ميونيخ الجوية التي أودت بحياة العديد من زملائه في الفريق، ورغم الفاجعة، أصبح قائدًا لمسيرة إعادة بناء الفريق، وقاد اليونايتد نحو أمجاده الأوروبية في السنوات التالية.

خاض بوبي تشارلتون 758 مباراة بقميص مانشستر يونايتد وسجل 249 هدفًا، وظل هداف النادي التاريخي حتى كسر واين روني رقمه في 2017. خلال مسيرته مع الشياطين الحُمر، توّج بعدة ألقاب أبرزها: (3 مرات): 1956-57، 1964-65، 1966-67 ، و كأس الاتحاد الإنجليزي: 1962-63 ، ودوري أبطال أوروبا: 1967-68 (قائد الفريق وسجل هدفين في النهائي ضد بنفيكا)

كان بوبي تشارلتون أحد أعمدة منتخب إنجلترا في كأس العالم 1966، البطولة التي شهدت تتويج إنجلترا بلقبها الأول والوحيد حتى الآن. سجل 3 أهداف في البطولة، وكان أحد أبرز اللاعبين في النهائي أمام ألمانيا الغربية، حيث صنع الفارق بأدائه القيادي المميز.

نظرًا لمستواه الاستثنائي، حصل بوبي تشارلتون على العديد من الجوائز الفردية، أبرزها: الكرة الذهبية 1966 كأفضل لاعب في العالم ، ضمن التشكيلة المثالية لكأس العالم 1966، أفضل لاعب في إنجلترا مرتين ، تم منحه لقب "سير" من الملكة إليزابيث الثانية تقديرًا لإنجازاته

اعتزل كرة القدم عام 1973 لكنه استمر في خدمة مانشستر يونايتد كسفير عالمي للنادي، كما لعب دورًا في تطوير أكاديمية الفريق. تم تكريمه بتمثال إلى جانب جورج بست ودينيس لو أمام ملعب أولد ترافورد، ويُعرف الثلاثي باسم "الثالوث المقدس".

في 21 أكتوبر 2023، رحل بوبي تشارلتون عن عالمنا، لكنه سيظل خالدًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، كواحد من أعظم اللاعبين الذين شهدتهم المستديرة.الاسم: روبرت "بوبي" تشارلتون