أفادت كالة "تاس" نقلا عن مصدر عسكري سوري بأن وحدات من الجيش الإسرائيلي نفذت الثلاثاء عملية برية محدودة في جنوب سوريا ودمرت عدة منشآت للبنية التحتية العسكرية.

وقال المصدر للوكالة: "تقدمت القوات الإسرائيلية إلى منطقة تلّ المال على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة وقامت بتدمير مواقع عسكرية كانت تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، ودمرت مستودعات للأسلحة، وشاركت في العملية مدرعات ثقيلة وطائرات مروحية".

وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية قامت خلال العملية، بإغلاق الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة في ريف القنيطرة الشرقي والبطيحة شمال درعا، بالإضافة إلى ذلك، دمرت القوات الإسرائيلية نقطة مراقبة سابقة للجيش السوري في الجزء الجنوبي من محافظة القنيطرة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له قصف موقع عسكري تابع للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن "غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس، دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، فيما تعمل فرق الدفاع المدني والفرق المختصة على التأكد من مكان الاستهدافات".

ومن جهتها أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أن "صوت انفجار قوي قرب مدينة طرطوس من الشمال والدخان يتصاعد عند جسر بلاطة غربية وتوقعات بحصول عدوان إسرائيلي على نقطة عسكرية قريبة من أوتوستراد طرطوس بانياس عند بلاطة غربية.".

والأسبوع الماضي، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية محيط منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق.

هذا وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في أراضي جنوب سوريا في المستقبل المنظور.

يذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة الجولان السوري، منذ عام 1967، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة العازلة، كما أنها شنت بعد سقوط النظام السوري السابق، غارات جوية دمرت من خلالها المقدرات العسكرية للدولة السورية بما في ذلك مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.