عرب 365 - نبيه الهندي.. الطيبة والصدق والوجه البشوش

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال نستعرض لكم: نبيه الهندي.. الطيبة والصدق والوجه البشوش تابعونا في السطور القادمة لمعرفة تفاصيل الخبر.

بعضهم يمر في الحياة كنسمة هادئة، لا يثير الصخب، لكنه يترك في الأرواح أثراً لا يُمحى. كان الزميل نبيه محمود الهندي، السكرتير الإداري بإدارة التشغيل والصيانة في «عكاظ»، واحدًا من هؤلاء؛ رجلاً لا يعرف إلا اللطف، ولا يحمل في قلبه إلا النقاء. في كل زاوية من زوايا «عكاظ» لا يزال صدى ضحكاته يتردد، كأن المكان يأبى أن ينسى تلك الطاقة الدافئة التي بثها في كل من حوله.

لم يكن نبيه مجرد زميل عمل، بل كان صديقاً للجميع، بوجهه البشوش، وحضوره الذي لا يُثقل المكان، بل يمنحه خفةً لا تشبه سوى قلبه. كان يسير في الممرات بابتسامة تُشعرك أن الدنيا بخير، وحين يتحدث، كانت كلماته تُشبه يديه الممتدتين دائماً للمساعدة. لم يكن يملك سوى الطيبة، لكنها كانت كافية ليكون ملاذاً لكل من عرفه.

في أروقة العمل، كان أقرب إلى ظل خفيف الحضور، لكنه شديد التأثير. لا يسأل عن المقابل، ولا ينتظر الشكر، يكفيه أن يكون العون لمن يحتاجه. كان نبيه في جوهره انعكاساً لاسمه؛ نبيهٌ في إحساسه بالآخرين، حاضرٌ بمشاعره قبل كلماته.

ثم، فجأة، خطفت الحياة نبضه، وكأنها خشيت أن يُرهقه عطاء قلبه الكبير. رحل في غفلة، تاركاً وراءه فراغاً لا يملؤه سوى الذكرى، وحنين كل من عرفه إلى تلك الضحكة التي كانت تمنح للحياة لمسة من البساطة والصدق. لم يكن نبيه مجرد زميل رحل، بل كان قصة إنسانية اختصرت معاني المحبة والعطاء دون أن تتحدث كثيراً.

في قلوبنا يبقى نبيه، لا كذكرى عابرة، بل كضوء خافت يضيء زوايا الذكرى. لقد رحل الجسد، لكن طيفه سيظل حاضراً، في لحظات الحنين، وفي كل مرة نحتاج فيها إلى أن نتذكر كيف يكون الإنسان إنساناً. رحمك الله، وجعل ما زرعته في قلوب الناس نوراً يضيء لك الطريق إلى الجنة.

أخبار ذات صلة

 

يذكر أن هذه الموضوع ( نبيه الهندي.. الطيبة والصدق والوجه البشوش ) قد تم نشرة ومتواجد على عكاظ وقد قام فريق التحرير في موقع اخبار السعودية بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي عكاظ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق