قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إن أوكرانيا يجب أن تحصل على أمن حلف "الناتو" دون العضوية الفعلية، مشيرة إلى أنهم بحاجة إلى حلول أكثر استدامة من إرسال قوات حفظ سلام أوروبية.

وقالت ميلوني في حديثها على هامش اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "نحن بحاجة إلى التفكير في حلول أكثر استدامة من إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا".

وأضافت أن تمديد أحكام المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي (بند الدفاع الجماعي الذي يلزم الأعضاء بحماية بعضهم البعض) سيكون أكثر فعالية.

ويأتي الاقتراح في الوقت الذي يسعى فيه القادة الأوروبيون إلى إيجاد طرق لدعم كييف مع دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو نهاية سريعة للحرب، علما أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث استبعد الشهر الماضي عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.

وهذه هي المرة الأولى التي تدعم فيها ميلوني الفكرة بمثل هذه العبارات الصريحة.

وفي حين ينظر إلى رئيسة الوزراء الإيطالية على أنها قناة محتملة بين أوروبا وترامب، فمن غير المرجح أن يجد الاقتراح دعم الولايات المتحدة.

وقالت ميلوني: "إنه شيء مختلف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكنه يعني توسيع التغطية التي تتمتع بها دول حلف شمال الأطلسي أيضا إلى أوكرانيا".

هذا، وكانت صحيفة "إل باييس" الإسبانية قد أفادت بأن معظم الدول الأوروبية لا ترغب في الانضمام إلى أي تحالف يتضمن إرسال قوات إلى أوكرانيا دون مشاركة الولايات المتحدة بشكل أو بآخر.

وتخطط بريطانيا وفرنسا في الأيام القليلة المقبلة لتقديم مجموعة من الدول تسمى "أوروبا بلس" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي ستكون مستعدة للمشاركة في نشر محتمل لقوات حفظ السلام في أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية.

جدير بالذكر أن لندن استضافت يوم الأحد 2 مارس قمة غير رسمية لعدد من القادة الأوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا والأمن الجماعي الأوروبي، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن كل الجهود ستبذل لتشكيل تحالف من الدول الراغبة في صون اتفاقية التسوية المستقبلية الخاصة بأوكرانيا وضمان السلام.

إلى ذلك أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بـ"قوات حفظ السلام في أوكرانيا" يصل عددها إلى حوالي 100 ألف شخص، لتمكين أوكرانيا من استعادة قدرتها القتالية.

واعتبرت الاستخبارات الروسية أن هذا الأمر سيكون بمثابة احتلال أوكرانيا عمليا.

من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة طرفي النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا لا يزال سابقا لأوانه.