هناك العديد من النجوم الذين لعبوا في صفوف و وصنعوا معهما تاريخا كبيرا، وأصبحوا من نجوم الكرة المصرية، ولكن هناك البعض الذي اختار أن يلعب بقميص قطبي الكرة المصرية معاً، ويخوض تحديا مختلفا من نزع الفانلة البيضاء وارتداء الحمراء أو العكس، وما يترتب عليه من ردة فعل قوية في الشارع الرياضي وغضب من جمهور ناديه القديم بسبب قراره اللعب لغريمه التقليدي.

على مدار شهر "رمضان الكريم" نتناول بشكل يومي حكاية نجم كروي، اختار أن يلعب للقطبين، وقبل خوض مغامرة الهجوم المتوقع من جماهير ناديه القديم، وكيف تأقلم على الوضع الجديد والتحدي الذي جعله فى مرمى الهجوم والانتقادات من جماهير ناديه، وفي نفس الوقت كيف تحول من لاعب غير مرغوب فيه من جمهور ناديه القديم إلى لاعب يلقى كل الدعم من نفس الجمهور.

حكاية اليوم عن إبراهيم سعيد نجم الأهلي الذي صنع تاريخا كبيرا وكان من أهم المواهب التي أفرزتها الملاعب المصرية، قبل أن يختلف مع إدارة النادي على القيمة المالية المطلوبة لتجديد عقده، ليتم توجيه الشكر له وبعدها ينضم إلى الغريم الزمالك، ولكن تجربته لم تكن بنفس النجاح الذي حققه مع الأهلي، حيث ظهرت بعض المشاكل التي افتعلها مع الأهلي قبل رحيله عن الجزيرة، ولم تستمر تجربته في ميت عقبة كثيرا.

إبراهيم سعيد من مواليد 16 أكتوبر 1979، تألق وبرز كلاعب صاعد فى صفوف الأهلى وبزغ نجمه وحقق العديد من البطولات، ثم استغنى عنه الأهلى موسم 2003/2004، لينتقل للزمالك لمدة موسمين، ثم احترف فى تركيا، ومنه للإسماعيلى موسم 2008/2009، ثم أهلى طرابلس الليبى، ثم الاتحاد السكندرى 2010/2011، قبل أن يحترف فى السويد عام 2013.

وكشف إبراهيم سعيد كواليس انضمامه من الأهلي إلى الزمالك، وقال خلال تصريحات تليفزيونية، "إنه فوجئ خلال تواجده بالأهلي بتفويض إكرامي ـ مدرب حراس الفريق معه ـ ولكن ربما يكون تم ذلك لكونه الأقرب له، كنت أحصل على عقد بعد عودتي من بلجيكا قيمته 350 ألف جنيه، فوجدت كابتن إكرامي يتحدث معي في أنهم قرروا توحيد كل المرتبات لتصبح 250 ألف جنيه فرفضت لأن الطبيعي أن اللاعب عقده يزيد مع تطوره في اللعب".

وأضاف، "كنا حصلنا على بطولة أفريقيا وأشارك بصورة أساسية حتى جاءت مباراة السوبر أمام الزمالك التي فزنا بها فظهرت خلال الشوط الأول بصورة مميزة وفوجئت بالمدير الفني يستبعدني بين شوطي المباراة، الأمر لم يكن طبيعيًا وظللت في صدمة حتى أن اللاعبين كانت تسألني هل أُصبت وفي المباراة التالية جلست احتياطي ثم أخرجني المدرب من القائمة لم يكن الأسلوب جيدًا وحصل بعدها خلاف بيني وبينه وتدربت مع الناشئين في مدينة نصر وأعتقد أن ذلك كان يتم لأمضي على العقد".

وأشار إبراهيم سعيد إلى أن الزمالك فاوضه خلال هذه الفترة وجلس مع رئيس الزمالك وقتها، في مكتبه وذهب لنادي الزمالك وهو بصفوف الأهلي: "بدأت من هنا المشاكل ووقعت للزمالك وأنا في الأهلي، الأهلي حين علم بالمفاوضات أراد أن يوقع معي عقدًا بـ 550 ألف وكنت اتفقت مع الزمالك على 750 ألف وحين كنت أوقع العقد مع مجلس الزمالك وصلني اتصالا من أحد المسئولين في الأهلي، وطالبني بعدم التوقيع والجلوس سويًا في اليوم التالي ولكنني كنت قد وقعت للأبيض".

وأصبح إبراهيم سعيد أحد اللاعبين القلائل الذى لعب للفرق الثلاثة  و والإسماعيلى، أمثال مجدى طلبة، إسلام الشاطر، محمد عبدالله، أحمد حسن كامل، أحمد سمير فرج، وغيرهم.

أول ظهور رسمى لإبراهيم سعيد كان مع الألمانى راينر تسوبيل فى آخر 5 مباريات لنسخة الدورى 97/1998، بعد أن حسم اللقب بعد فوزه على الزمالك، وشارك لأول مرة فى المسابقة أمام السويس بالقاهرة وفاز الأهلى بهدفين دون رد للغانى أحمد فيليكس وحسام حسن.

بينما كان أول ظهور أفريقى رسميا له أمام البن الإثيوبى فى الدور الأول لدورى أبطال أفريقيا في الخامس من أبريل 1998، التى لعبها الأهلى بالاحتياطيين والأشبال تحت قيادة الراحل أحمد ماهر بسبب مشاركة الفريق الأساسى فى كأس النخبة العربية.

خلال مشواره مع الأهلى الذى استمر 7 مواسم، حقق خلالها 3 دوري، بطولتى كأس مصر، بطولة دورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي، لعب خلالها 141 مباراة فى جميع المسابقات سجل خلالها 24 هدفا، منها 18 هدفا فى الدورى فى 97 مباراة .

لعب موسمين بقميص الزمالك فى الفترة من 2004 حتى 2006، لعب خلالهما 46 مباراة سجل 4 أهداف.

ووصل إجمالى مشاركاته مع القطبين إلى 187 مباراة عبر 9 مواسم سجل خلالها 28 هدفا، منها 22 هدفا فى الدورى فى 124 مباراة.

انضم للمنتخب الأول عام 2000، واستمر إلى 2008، لعب 53 مباراة دولية، سجل هدفين وساهم مع المنتخب فى لقبى امم 2006،2008 مع حسن شحاتة.