تحولت معظم الدعوات التي توجهها الجهات في القطاعين العام والخاص للإفطار في شهر رمضان المبارك في السنوات الأخيرة إلى السحور، وهذا تحول صحيح وإيجابي، فدعوة الإفطار ثقيلة ووقتها محدد وضيق، كما أن كثيراً من الناس يفضلون الإفطار المنزلي، فللاجتماع العائلي على مائدة الإفطار نكهة خاصة ومشاعر مختلفة !

ولأن الدعوات كثيرة وبعضها متعارض مع مواعيد دعوات أخرى، بحيث يقع المرء في حرج القدرة على تلبيتها، فإنني أرى أننا بحاجة لتحول آخر من مناسبات الإفطار والسحور إلى «الغبقة الرمضانية»، التي تطبق بشكل واسع في بعض مجتمعات دول الخليج وبعض مدن المنطقة الشرقية، حيث يكون الوقت مفتوحاً لتبادل الزيارات وتقديم التهاني بالشهر المبارك في أيام محددة، مما يتيح الفرصة لأداء الواجب وتلبية أكثر من دعوة في نفس المساء !

تحول العادات الاجتماعية ليس جديداً، وهو جزء من التطور الطبيعي للمجتمعات سواء في المناسبات الاجتماعية الخاصة أو العامة، وربما حان الوقت لتحل الغبقة الرمضانية محل مناسبات الإفطار والسحور، على الأقل في مجتمعي في الرياض !