نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال نستعرض لكم: نجوم خارج القطبين.. علاء نبيل "جرار بشري" فى الملاعب وصنع المجد خارجها تابعونا في السطور القادمة لمعرفة تفاصيل الخبر.
في زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة.
من إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى ، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط فى مصانع ، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير.
علاء نبيل.. جرار بشري قاتل في الملاعب وصنع المجد خارجها
هناك لاعبون عاديون، وهناك رجالٌ تحوّلوا إلى رموزٍ خالدة، ليس فقط بمهاراتهم في المستطيل الأخضر، بل بإخلاصهم، قتالهم، وروحهم التي لم تستسلم أبدًا، ومن بين هؤلاء، يأتي اسم علاء نبيل، الرجل الذي لم يكن مجرد لاعب، بل كان مقاتلًا بالفطرة، ومدربًا بالفكر، ورجلًا بالموقف.
لم يكن يتخيل الصبي الصغير، الذي كان يلعب الكرة في نادي الشمس بالصدفة، أنه سيصبح يومًا أحد أبرز نجوم المقاولون العرب، لكن موهبته الفطرية لفتت الأنظار سريعًا، ليتم ضمه لناشئي النادي في عمر 14 عامًا.
لم يحتج سوى موسمٍ واحدٍ فقط لينتقل إلى الفريق الأول، رغم أنه لم يتجاوز 16 عامًا، لتبدأ رحلة التألق مع "ذئاب الجبل"، ذلك الفريق الذي رفض علاء عروضًا من الأهلي والزمالك والمصري من أجله، بعدما أقنعه والده بأن المقاولون سيمنحه الاستقرار والفرصة الحقيقية للتألق.
لم يكن قرار انتقاله سهلاً، فقد كان الأهلي والزمالك في صراعٍ محتدمٍ لضمه، فالزمالك حجز له في فندق خمس نجوم، ومندوبو الأهلي كانوا ينتظرونه أسفل منزله بالسيارة، لكن المقاولون العرب حسم الصفقة، لينضم إلى الجيل الذهبي الذي صنع مجد الفريق بالتتويج بـدوري أبطال الكؤوس الإفريقية، والدوري المصري موسم 1982.
لم يكن علاء نبيل لاعبًا عاديًا، فقد اشتهر بلقب "الجرار البشري"، حيث كان يقاتل بنفس القوة والمجهود طوال الـ90 دقيقة، لا يعرف الاستسلام، لا يهدأ، لا يتوقف، وكأنه آلة مصممة للركض والعطاء بلا حدود.
لكن رغم تألقه، عانى لسنوات تحت قيادة المدرب الإنجليزي مايكل إيفرت، الذي أبعده عن المشاركة لخمس سنوات كاملة، ورغم ذلك، حافظ نبيل على نفسه بالتدريب منفردًا في نادي الشمس، ليظل جاهزًا، وكان هذا ما جعله حاضرًا دائمًا بقميص المنتخب المصري، في وقت كان الجميع يتساءل: لماذا لا يلعب بانتظام في ناديه؟
محظوظ هو من يلعب تحت قيادة عظماء التدريب، وعلاء نبيل كان من هؤلاء، فقد لعب للمنتخب تحت قيادة عبده صالح الوحش، ثم محمود الجوهري، وكلاهما لم يكن يعترف إلا بالكفاءة، فلم يكن مهما لون القميص الذي يرتديه اللاعب في ناديه، بل كان الأهم هو الروح والقدرة على العطاء.
في أوليمبياد لوس أنجلوس 1984، كان المنتخب المصري يضم كتيبة من النجوم خارج القطبين الكبيرين، مثل علي شحاتة، محمد رضوان، حمادة صدقي، عماد سليمان، شوقي غريب، وعلاء نبيل، ليؤكدوا أن الكرة المصرية لا تعتمد على الأهلي والزمالك وحدهما، بل هناك مواهب في كل مكان، تحتاج فقط إلى فرصة عادلة.
أول مباراة دولية لعبها علاء نبيل كانت أمام مدغشقر خارج الديار، لكنه سيظل يتذكر دائمًا مباراته الأولى في مصر أمام تونس، حينما هاجمه الجمهور في البداية لأنه بدأ اللقاء أساسيًا، بينما كان محمود الخطيب احتياطيًا! لكن مع مرور الوقت، سجّل هدفًا، ليكسب احترام الجماهير ويحوّل هتافاتهم لصالحه.
بعد اعتزاله، لم يبتعد عن المنتخب، بل عاد إليه من بوابة الجهاز الفني، ليعمل كمساعد مع المعلم محمود الجوهري، ويساهم في صناعة واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ الكرة المصرية، حينما قاد الجوهري الفراعنة للتتويج بكأس أمم إفريقيا 1998.
في تلك البطولة، كانت الصحافة تهاجم المنتخب بشراسة، وكان الجميع يسافر إلى بوركينا فاسو مقتنعًا بأن الفريق سيعود سريعًا، لكن الجوهري كان يؤمن بلاعبيه، وقال لمساعديه:
وفي لحظة حاسمة، اجتمع الجوهري بلاعبيه وأخبرهم أن سمير عدلي لم يجد حجوزات عودة قبل المباراة النهائية، وبالتالي، حتى لو أرادوا المغادرة، فليس لديهم خيار سوى الوصول للنهائي!
وفي النهاية، حقق الفراعنة اللقب، وكان لعلاء نبيل دور بارز في شحن اللاعبين معنويًا وإعدادهم لمواجهة الضغوط، ليعودوا من بوركينا فاسو كأبطال للقارة.
بعد النجاح مع المنتخب، بدأ رحلته التدريبية المستقلة، حيث تولى تدريب المقاولون العرب، الفيصلي الأردني، المنيا، ومنتخب الأردن الأولمبي، ليواصل التأثير في عالم كرة القدم، لكن هذه المرة من خارج الخطوط.
وفي عام 2015، عاد إلى بيته الأول، نادي المقاولون العرب، حيث تولى رئاسة قطاع الناشئين، ثم قاد الفريق الأول لمدة 14 مباراة، قبل أن يتجه لاحقًا للعمل في نادي زد، حيث أشرف على إعداد المواهب الشابة منذ نوفمبر 2020، وحتى تولى مهمة أصعب كمديرا فنيا لاتحاد الكرة وهي الوظيفة التي يشغلها حتى الآن.
قد تتوقف الأقدام عن الركض، لكن التاريخ لا ينسى من قاتلوا بشرف، وعلاء نبيل كان مقاتلًا لا يعرف التراجع، سواء كلاعب في الملعب، أو كمدرب على الخطوط، أو كقائد يكتشف المواهب ويصنع الأجيال.
هو "الجرار البشري" الذي لم يتوقف عن الركض أبدًا، هو رجل المبادئ الذي رفض إغراء الأهلي والزمالك، وهو الرجل الذي ظل يرفع اسم المقاولون العرب والكرة المصرية أينما ذهب.
قد يختلف الناس على كثير من الأمور، لكن الجميع يتفق على شيء واحد: "علاء نبيل.. رجل لم يعرف يومًا سوى الشرف، القتال، والولاء".
يذكر أن هذه الموضوع ( نجوم خارج القطبين.. علاء نبيل "جرار بشري" فى الملاعب وصنع المجد خارجها ) قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع وقد قام فريق التحرير في موقع عرب 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي اليوم السابع.
0 تعليق