في عالم كرة القدم، اعتدنا أن نتابع تألق اللاعبين على المستطيل الأخضر، مهاراتهم الفذة، وأهدافهم الحاسمة، لكن خلف الكواليس، هناك قصص إنسانية وأحداث نادرة لا يعرفها الكثيرون.

في ، نسلط الضوء يوميًا خلال شهر رمضان على حكايات غير مألوفة من حياة نجوم الكرة بعيدًا عن الأضواء، حيث نكشف عن مواقف إنسانية ملهمة، تحديات غير متوقعة، أو حتى لحظات صنعت فارقًا فى مسيرتهم، لكنها لم تحدث داخل الملعب. تابعونا لاكتشاف الوجه الآخر لأبطال المستديرة!

اليوم، نروي قصة النجم التشيلي ، اللاعب الذي تألق في صفوف أندية كبرى مثل برشلونة وأرسنال ومانشستر يونايتد، لكن رحلته نحو القمة لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت محفوفة بالتحديات منذ نعومة أظافره.

وُلد سانشيز في عائلة فقيرة جدًا، حيث تخلى والده عنه وهو لا يزال رضيعًا، غير قادر على تحمل مسؤولية إعالته. وجدت والدته نفسها وحيدة في مواجهة أعباء الحياة، فعملت في أكثر من وظيفة، من بيع الزهور إلى أي عمل يوفر لقمة العيش لأطفالها، ومع ذلك، لم تكن هذه الجهود كافية، ما دفع عمه للتدخل لمساعدتهم، رغم ضيق حاله.

ومع تزايد الأعباء، اضطر سانشيز للانتقال للعيش مع عمه، الذي آمن بموهبته الكروية رغم المصاعب المالية. وبإصرار لا يعرف المستحيل، قرر عمه بيع بعض مقتنياته ليسجل أليكسيس في أكاديمية كرة القدم.

لكن حتى بعد هذه الخطوة لم تكن الأمور سهلة؛ إذ اضطر سانشيز للعمل فى غسيل السيارات وتقديم عروض بهلوانية في الشوارع لجمع المال اللازم لمواصلة حلمه. بل وصل به الحال أحيانًا إلى التوسل للحصول على الطعام أو رسوم التدريب.

لكن كما يُقال، "بعد العسر يُسر"، فقد جاء الفرج عندما لفت سانشيز أنظار أحد رجال الأعمال الأثرياء في تشيلي، الذي كان يدعم المواهب الشابة، أعجب به وقرر تبني موهبته، ففتح له أبواب النجاح وساعده على الاستقرار، ليبدأ بعدها سانشيز رحلته الاحترافية التي قادته إلى أندية النخبة في أوروبا.

ولم يكتفِ سانشيز بالتألق مع الأندية الكبرى، بل أصبح قائدًا ملهمًا لـ ، محققًا بطولات وألقاب جعلت منه رمزًا وطنياً. قصة سانشيز هي تجسيدٌ للكفاح والإصرار، وتذكير بأن الأحلام يمكن أن تتحقق مهما كانت الظروف قاسية.