أصدر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارًا سابقا بتجميد بعض المنح والقروض الزراعية؛ ما أدى إلى تعطيل العديد من المشاريع الحيوية للمزارعين الأمريكيين الأمر الذى يزيد من تعقيد التحديات التى يواجهونها فى ظل الحرب التجارية المتصاعدة.

وفي يومه الأول في المنصب، 20 يناير 2025، فرض ترامب تجميدًا لمدة 90 يومًا لمعظم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مع وضع جميع العاملين فيها تقريبًا في إجازات إدارية .. وفق ما ذكره موقع (انفستنج) الأمريكي.

ولاحقًا، قررت إدارته إلغاء عمل الوكالة ونقل البرامج الباقية تحت إشراف وزارة الخارجية مع إعلان الشروع في مراجعة كافة برامج المساعدات الخارجية لضمان توافقها مع سياسة "أمريكا أولاً".

كما أثر هذا التجميد على المنظمات الزراعية في عدة ولايات ، حيث اضطرت إلى تقليص عدد الموظفين ، وإيقاف بعض الاستثمارات المهمة.

وعلى سبيل المثال، كان المزارع الامريكي نيت باول-بالماو بولاية مونتانا يعتمد على منحة بقيمة 648,000 دولار من خدمة التسويق الزراعي التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية لبناء مطحنة أعلاف تخدم حوالي 150 مزارعًا عضويًا في المنطقة ، ومع ذلك، تم تعليق البناء بسبب تجميد المنح مما أدى إلى تراكم 500 طن من علف البرسيم دون استخدام، وتراكم الفواتير المستحقة.

كما أثّر التجميد على برامج أخرى مثل برامج الأمن الغذائي والرعاية الصحية والتعليم، مما أثّر على البلدان النامية التي تعتمد على هذه المساعدات ، وأيضا على القطاعات المحلية في البلدان المستفيدة، مما أثار تساؤلات حول التزام الولايات المتحدة بتعهداتها الدولية.

وفي ظل هذه الظروف، يسعى المزارعون والمنظمات الزراعية إلى الضغط على الحكومة الأمريكية لإطلاق التمويل المجمد..مؤكدين على أهمية هذه الأموال في دعم استدامة القطاع الزراعي المحلي وضمان استقرار أسعار الغذاء للمستهلكين.

ويأتي ذلك في وقت حساس، حيث فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية جديدة على منتجات من كندا والمكسيك والصين، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي للمزارعين الأمريكيين.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب كانت قد قدمت دعمًا ماليًا كبيرًا للمزارعين خلال ولايتها الأولى، حيث تجاوزت المدفوعات الزراعية 217 مليار دولار بين عامي 2017 و2021.