توقعت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «ذا لانسيت»، أن أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول 2050م، مما يشكل تهديداً صحياً عالمياً متزايداً. وتشير البيانات إلى أن عدد المصابين بالسمنة ارتفع بشكل حاد خلال العقود الماضية، متأثراً بعوامل مثل النظام الغذائي غير الصحي، وانخفاض النشاط البدني، والتغيرات في نمط الحياة.

السمنة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان، مما يزيد الأعباء الصحية والاقتصادية على الدول. ومع استمرار الأنماط الغذائية غير المتوازنة وانتشار الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، يزداد القلق بشأن مستقبل الصحة العامة.

لمواجهة هذا التحدي، تدعو الدراسة إلى إجراءات عاجلة، تشمل تحسين الأنظمة الغذائية، وزيادة النشاط البدني، وتقييد تسويق الأطعمة غير الصحية، خاصة للأطفال. بدون تدخل حاسم، قد تصبح السمنة أكبر أزمة صحية تواجه الأجيال القادمة، مما يستدعي تحركاً عالمياً فورياً.