تمتلك الأرقام لغة واقعية لا تعرف المجاملة، حيث تعكس إنجازاً ونجاحاً لصاحبه، أو تكشف عن قصور وتراجع، وفي الرياضة المصرية التي تزخر بشكل عام بالعديد من المعلومات الرقمية، نجد العديد من الحقائق المختلفة، بعضها يندرج تحت خانة الإنجازات والبعض الآخر تحت خانة الإخفاقات نرصدها على مدار حلقات مختلفة خلال شهر رمضان المبارك.

و ترصد رقماً مميزاً للنجم المصري ، قائد ليفربول الإنجليزي، والذي بدأ مسيرته الكروية مع نادي المقاولون العرب.
من فريق "عثماثون" بالدرجة الثالثة إلى الفريق الأول بالمقاولون العرب، بدأ محمد صلاح مسيرته الكروية ليجذب أنظار عمالقة أوروبا، بعدما سطع نجمه فى الدورى المصرى ليصبح أحد أبرز نجوم العالم على المستطيل الأخضر، إلا أنه مع ذئاب الجبل كانت له مسيرة مميزة لا تقل قيمة عن مسيرته الاحترافية.

ولد صلاح فى 15 يونيو عام 1992 فى قرية نجريج بمحافظة الغربية، خاض مع ذئاب الجبل 44 مباراة سجل خلالهم 12هدفاً وصنع 6 أخرين لعل أبرزهم وأولهم كان هدفه فى شباك النادى الأهلى الذى لفت إليه الأنظار بشكل كبير.

البداية الأولى لصاروخ الشرق مع المقاولون كانت فى مباراة المنصورة بالدورى العام، وبالتحديد فى الثالث من مايو عام 2010، ويروى محمد رضوان، مدرب الفريق الأول للمقاولون آنذاك ورئيس قطاع الناشئين بقلعة ذئاب الجبل فى الوقت الحالي، كواليس تلك البداية قائلاً، "تحدثت مع محمد صلاح قبل دخوله إلى أرض الملعب، وقمت بشرح التعليمات الفنية ودوره المطلوب، وهو لا يزال فى الـ 17 من عمره آنذاك، وقلت خايف قالى لا يا كابتن مش خايف، بكل ثقة ولمست فى عينه الإصرار على إثبات الذات".

أهداف محمد صلاح مع ذئاب الجبل في مسابة الدوري العام جاءت بواقع، هدف في الأهلي، هدفين في بروجت، 3 أهداف في سموحة، هدف في حرس الحدود، هدفي في الجونة، هدف في الاتحاد وهدفين في الداخلية.

أما في مسابقة كأس مصر، سجل فراري الفراعنة هدفاً واحداً جاء في شباك فريق السويس، وصنع هدفين أخرين أمام إنبي والمقاصة.

بعد تألقه مع المقاولون انتقل "مو" مباشرة إلى أوروبا للانضمام إلى فريق بازل السويسري، وبعدها تنقل محمد صلاح بين عدة إيطالية وإنجليزية، أبرزها روما وتشيلسي قبل أن يحط الرحال في فريق ليفربول الإنجليزي، حيث تألق فى صفوفه ليكون ضمن قائمة أفضل 3 لاعبين في العالم.