قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن ، التى أشعلها الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على العديد من حلفاء أمريكا وخصومها، يمكن أن تخرج سريعا عن نطاق السيطرة، وحذرت من أنه ما لم يكن قادة العالم حذرين، فإنهم قد يعلقوا فى دائرة صعب الهروب منها.

ونقلت "سى إن إن" عن مارى لافلى، الزميلة البارزة فى معهد بيترسون للاقتصاديات الدولية، إن هذه اللعبة تفجرت فى مناطق أخرى.

وتحدثت الشبكة عن ، وكيف أن رئيس وزراء مقاطعة  دوج فورد هدد بقطع الكهرباء تماما عن ثلاث ولايات الأمريكية، بما سيرفع ثمن فواتير الكهرباء ويؤدى إلى انقطاعها. وقد غضب ترامب من هذا التصريح وتعهد بعدها بضرب واردات الصلب والألومنيوم الكندية بتعريفة 50%، قبل أن يسود الهدوء.

ولم يقتصر الأمر على كندا فقط، بل ردت الصين بفرض رسوم جمركية 10% على واردات أمريكية، وكذلك الاتحاد الأوروبى فرض رسوم على منتجات أمريكية منها الخمور والملابس.

وتقول سى إن إن إن قد أثار قلق المستثمرين والرؤساء التنفيذين والاقتصاديين، إلى جانب شريحة متزايدة من الشعب الأمريكى.

وفى مقابلة مع الشبكة، تساءل كينت سميتر، مدير مركز بين مارتون مودل فى جامعة بنسلفانيا، عما إذا كان الوضع سيخرج على السيطرة؟ وقال إن دخول الاقتصاد الأمريكى فى ركود هذا العام أمر ليس مستبعدا.

وكان اتساع الحرب التجارية متوقعا إلى حد ما. ففى النهاية، يفرض ترامب رسوما جمركية، وهى أداة تجارية، فى مجالات لا علاقة لها بالتجارة تشمل الهجرة والفنتانيل وحماية هيمنة  الدولار الأمريكى. بل إن ترامب طرح فكرة استخدام التعريفة للضغط على روسيا لاتفاق سلام.

وتوضح لافلى إن التعريفة هى الأداة المفضلة لترامب التى يعتقد أنه يمكنها حل المشكلات، ويطبقها على كل شىء، وتابع قائلا: لقد انتهى أى قيد بشأن بقاء السياسة التجارية فى مسارها التجارى، ولا بد من القول بأن الولايات المتحدة هى من بدأ الأمر.