مباشر- تراجعت سندات الشركات الأمريكية عالية المخاطر مع تزايد المخاوف من أن رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي.

ارتفعت فروق أسعار الفائدة - أو تكلفة الاقتراض الإضافية مقارنةً بسندات الخزانة الأمريكية - التي تدفعها الشركات الأمريكية المصنفة عالية المخاطر بنسبة 0.56 نقطة مئوية منذ منتصف فبراير، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر عند 3.22 نقطة مئوية، وفقًا لمؤشر إنتركونتيننتال إكستشينج، وهو مؤشر مهم للمخاطر المتوقعة في الأسواق الأمريكية.

يؤكد ارتفاع فروق أسعار السندات عالية المخاطر، وهو مقياس مهم للمخاطر المتوقعة في الأسواق الأمريكية، مخاوف وول ستريت من أن رسوم ترامب الجمركية الصارمة على أكبر شركاء أمريكا التجاريين ستؤدي إلى تباطؤ النمو الأمريكي أو حتى دفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود.

صرح إريك باينشتاين، رئيس استراتيجية الائتمان الأمريكية في جي بي مورغان: "اتسعت فروق أسعار الائتمان خلال الأسبوعين الماضيين، مدفوعةً بالمخاوف من ركود اقتصادي أمريكي وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية".

أضاف بينشتاين أن التراجع الأخير في "أسهم الزخم"، وهي شركات مثل تيسلا وبالانتير تكنولوجيز التي ساهمت في دعم ارتفاع أسعار الأسهم في عامي 2023 و2024، قد "فاقم" انخفاض السندات غير المرغوب فيها.

تمكنت سندات الشركات الأمريكية من تجاوز التقلبات التي أثرت على سوق الأسهم خلال شهر فبراير، ولكن مع استمرار مشاكل الأسهم، ازدادت "الشقوق الصغيرة" التي بدأت تتشكل في مارس، وفقًا لنيهة خودا، خبيرة استراتيجيات الائتمان في بنك أوف أمريكا. "إنه تعويض عن قلة الحركة في فبراير".

راجع محللون في جولدمان ساكس في وقت سابق من هذا الأسبوع توقعاتهم لفروقات السندات غير المرغوب فيها إلى 4.4 نقطة مئوية بحلول الربع الثالث من عام 2025، ارتفاعًا من 2.95 نقطة مئوية سابقًا. وأشار بنك وول ستريت إلى أن الفروقات لا تزال منخفضة للغاية على الرغم من الارتفاع الأخير نظرًا لمخاطر "التدهور الكبير" في التوقعات الاقتصادية.