مباشر- قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الرسوم الجمركية بين الدول الغربية لا تخدم إلا مصالح الصين، وتدعو إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لكبح جماح روسيا.

صرحت كايا كالاس في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية: "إذا كانت الولايات المتحدة تخوض حربًا تجارية مع كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، فمن المستفيد حقًا من ذلك هي الصين".

تشرف كالاس، رئيسة وزراء إستونيا السابقة، على نهج الاتحاد الأوروبي في التعامل مع مناخ جيوسياسي جديد مثير للقلق - مناخ تُلمح فيه الولايات المتحدة إلى تقليص التزامها بالدفاع عن حلفائها في الناتو وتشن حربًا تجارية ضد أوروبا وكندا.

وقالت كالاس: "نحاول الحفاظ على هدوئنا".

وأضافت: "نحن أيضًا مستعدون للدفاع عن مصالحنا بجدية - ولكننا نتمنى ألا نضطر إلى التعامل مع هذا، لأن لدينا العديد من المشاكل الأخرى".

تشمل هذه المشاكل أول حرب برية واسعة النطاق في أوروبا منذ عقود، وأزمات الميزانية التي تُصعّب على الحكومات في جميع أنحاء القارة تحقيق التوازن في موازناتها، وارتفاعًا حادًا في الظواهر الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.

دفعت هذه التهديدات أوروبا إلى اللجوء إلى كندا طلبًا للمساعدة في تعزيز سلاسل التوريد لجميع السلع، من الغذاء إلى الطاقة، وهي مجالات مشمولة باتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2017.

وقالت كالاس: "نحن بحاجة ماسة إلى تعميق تعاوننا في هذه المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالأمن الاقتصادي".

وتتطلع أوروبا أيضًا إلى كندا للتعاون في الشؤون العسكرية.

في وقت سابق من هذا الشهر، سافر رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو إلى لندن لحضور مؤتمر أمني أوروبي حول الحفاظ على دعم الحلفاء لدفاع أوكرانيا.

يراقب الأوروبيون بقلق التقارير التي تتحدث عن وقف إطلاق نار محتمل بين روسيا وأوكرانيا، وقد تعهدت بعض الدول بإرسال قوات وطائرات للحفاظ على السلام ومنع المزيد من التوغلات الروسية.

تجري كندا والاتحاد الأوروبي محادثات منذ ما يقرب من عام حول شراكة أمنية ودفاعية محتملة.

قد يكون الاتفاق مشابهًا للاتفاقيات التي وقعتها بروكسل مع اليابان وكوريا الجنوبية، والتي تغطي التدريبات البحرية المشتركة، أو اتفاقياتها مع دول خارج الاتحاد الأوروبي بشأن البنية التحتية تحت الماء.

صرحت كالاس بأن الشراكة مع كندا ستشمل "تعاونًا هامًا في مجال الصناعات الدفاعية"، ووضع معايير "للاستثمارات في الدفاع، حتى نعمل معًا ونكون مستعدين لمساعدة بعضنا البعض".

وأضافت أن الأوروبيين لا يرغبون في إنشاء "هياكل موازية" لمحاكاة تحالف الناتو العسكري.

وقالت كالاس: "كلما زادت قوة كندا، وزاد قوة الحلفاء الأوروبيين في الناتو، زاد قوة الناتو".

لطالما كانت علاقة بلد كالاس، الذي كان في السابق جزءًا من الاتحاد السوفيتي، مع روسيا متوترة لعقود.