بدأت السلطات الفرنسية، صباح اليوم الأربعاء، في تفكيك مخيمات المهاجرين على طول نهر السين في العاصمة باريس، مما أثار انتقادات من المنظمات غير الحكومية بشأن عمليات الطرد القسري وإعادة التوطين وذلك مع انتهاء الهدنة الشتوية.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الاخبارية في نشرتها الناطقة بالفرنسية أنه تم إجلاء مئات المهاجرين من مخيمات مؤقتة على طول نهر السين في باريس، حيث نفذت السلطات الفرنسية عملية تمثل نهاية الهدنة الشتوية.

وانتهت فترة التوقف السنوية لعمليات الإخلاء خلال الأشهر الباردة بإخلاء الشرطة لنحو 100 خيمة أقيمت على ضفاف النهر، وفقا لجمعية "يوتوبيا 56" غير الحكومية.

وأدانت المنظمة العملية، محذرة من أنها تترك المهاجرين محاصرين في حلقة لا نهاية لها من النزوح.

وتأتي عملية الإخلاء في أعقاب عملية مماثلة في شهر مارس الماضي، عندما قامت الشرطة الفرنسية بإجلاء 450 مهاجرا شابا من مركز ثقافي في العاصمة.

يذكر أن عمليات الإخلاء وإزالة مخيمات المهاجرين تحدث كل ربيع بعد انتهاء "الهدنة الشتوية"، التي توقف خلالها السلطات مثل هذه التدابير.

يشار إلى أن جمعية "يوتوبيا 56" هي منظمة غير حكومية فرنسية تأسست في عام 2013، تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للمهاجرين واللاجئين، والمرافعة على حقوقهم الأساسية كالصحة والسكن والتعليم.