وقال بيسكوف، خلال مؤتمره الصحفي اليومي عبر الهاتف: «بالطبع، نراقب الوضع عن كثب، فهو يتسم حاليا بقدر كبير من الاضطراب والتوتر، ومشحون بالانفعالات».

وربط بيسكوف هذا الاضطراب بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على دول عدة حول العالم. وأضاف: «الوضع الاقتصادي العالمي شديد التوتر، وحافل بالتوقعات السلبية، سواء في أوساط الخبراء أو بين اللاعبين في السوق». وأكد بيسكوف بقوله: «تراقب سلطاتنا الاقتصادية هذا الوضع عن كثب، وبالطبع تبذل كل ما في وسعها لتقليل آثار هذه العاصفة الاقتصادية العالمية على اقتصادنا».

وكان البنك المركزي الروسي، أوضح أخيراً، أن رفع الرسوم الجمركية الأمريكية قد يؤدي إلى إبطاء الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن أسعار النفط قد تبقى دون التوقعات لعدة سنوات نتيجة ضعف الطلب العالمي.

يذكر أن أسعار النفط تراجعت الأسبوع الماضي بنسبة 7%، بعدما رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، في تصعيد للحرب التجارية؛ ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي. وقد خسر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي 10.9% و10.6% على التوالي.

وتُشكّل مبيعات النفط والغاز الطبيعي نحو ثلث إيرادات الميزانية الاتحادية الروسية.

وقد تراجعت هذه المبيعات بنسبة تقارب 10% في الربع الأول من العام الحالي، لتصل إلى 2.64 تريليون روبل (ما يعادل 30.59 مليار دولار)، في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية وارتفاع قيمة الروبل.