وضعت منظمة معايير الصحافة المستقلة في المملكة المتحدة صحيفة "" اليهودية البريطانية على مسارات الرصد والمتابعة بعد نشرها تقارير مفبركة حول العدوان الإسرائيلي علي ، والتي أدت علي مدار الحرب الدائرة من أكثر من عام ونصف العام إلى حملة استقالات واسعة في صفوف الجريدة، ما أرغم إدارتها علي حذف مقالات أحد الكتاب الإسرائيليين بعد نشره معلومات كاذبة.

ورغم إعلان المنظمة المستقلة عدم فتح تحقيق مع إدارة الصحيفة، إلا أنها أكدت مواصلة مراقبة الصحيفة وطالبت من مسئوليها تقديم تقارير دورية بشأن المحتوي المنشور.

يأتي هذا بعد أن تورطت صحيفة "جويش كرونيكل" في فضيحة بسبب مقالات للكاتب الإسرائيلي المقيم في المملكة المتحدة، إيلون بيري، حول حرب غزة، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.

ونشرت الصحيفة سلسلة من المقالات التي كتبها بيري، والتي زُعم أنها تكشف تفاصيل عن . 
وشمل ذلك خبرًا نُشر في سبتمبر زعم اكتشاف وثيقة تُظهر أن يحيى السنوار، الزعيم السابق لحماس الذي قُتل العام الماضي، كان يخطط للهروب إلى إيران مع عدد من الرهائن الذين أُخذوا خلال هجمات 7 أكتوبر.

ورغم أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى أفراد من عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، روجت لهذه القصة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أخرى سرعان ما نفت صحتها ووصفتها بأنها "مُفبركة"، بينما نفى جيش الدفاع الإسرائيلي وجود أي وثيقة من هذا القبيل.

وأثارت تقارير إعلامية إسرائيلية أخرى شكوكًا حول سيرة بيري الذاتية، بما في ذلك مزاعم حول خلفيته الصحفية وخبر عمله لمدة 15 عامًا كأستاذ في جامعة تل أبيب.

وبعد تحقيق داخلي، حذفت صحيفة "جويش كرونيكل" جميع مقالات بيري.

وقالت الصحيفة آنذاك: "تلتزم صحيفة "جويش كرونيكل" بأعلى المعايير الصحفية في ظل بيئة إعلامية شديدة التنافس، ونأسف بشدة لسلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه النقطة.

وأدى هذا الجدل إلى استقالة عدد من كُتّاب الأعمدة البارزين، بمن فيهم جوناثان فريدلاند، وديفيد آرونوفيتش، وهادلي فريمان، وديفيد باديل، الذين انتقدوا ما اعتبروه تحولاً في الموقف السياسي.