حذر تقرير لبنك إنجلترا من أن التي فرضها الرئيس الأمريكي، قد عرضت النمو العالمي للخطر، مما زاد من الضغط على المالية العامة للحكومات وزاد من احتمالية تعرض النظام المالي لـ"صدمات حادة".

وأعلنت لجنة السياسة المالية في البنك أن بيئة المخاطر العالمية قد تدهورت و"اشتدت حالة عدم اليقين" منذ آخر تحديث لها في نوفمبر، حيث ساهمت إعلانات الرسوم الجمركية الأمريكية في "زيادة ملموسة في المخاطر على النمو العالمي" ومستويات التضخم، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأدت هذه المخاوف إلى تراجع ثقة المستثمرين، وزادت من خطر "تصحيح حاد آخر" في الأسواق المالية، مما قد يُسبب ضغوطًا على الشركات ، ويُصعّب على الحكومات اقتراض الأموال وإعادة تمويل ديونها.

وحذّر البنك المركزي الأوروبي من أن ارتفاع عوائد السندات الحكومية - وهو سعر الفائدة الذي تدفعه الدول على ديونها - "سيُقلل من قدرتها على الاستجابة للصدمات المستقبلية". وشهدت السندات الحكومية، بما في ذلك سندات الخزانة الأمريكية، التي تُعتبر ملاذًا آمنًا تقليديًا، عمليات بيع مكثفة منذ أن أعلن ترامب عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الدول بين عشية وضحاها.

وأشارت لجنة السياسة المالية إلى أن أي تحول كبير في طبيعة التجارة العالمية وقابليتها للتنبؤ قد يُقلل أيضًا من احتمالية التعاون الدولي، لا سيما في مواجهة التحديات والصدمات العالمية، "مما قد يُضعف مرونة الأنظمة المالية". وحذرت اللجنة من أن "الصدمات الشديدة أكثر احتمالية".