أكدت وكالة "بلومبرغ"، نقلا عن مصادر، أن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية كجزء من اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف.

وأوضحت "بلومبرغ" أن "الاعتراف المحتمل هو أحدث إشارة إلى أن الرئيس دونالد ترامب حريص على ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار، ويأتي في الوقت الذي اقترح فيه هو ووزير الخارجية ماركو روبيو الجمعة أن الإدارة مستعدة للمضي قدما في جهودها للوساطة في السلام ما لم يتم تحقيق تقدم سريع".

وأفادت الوكالة بأنه "لم يتخذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد". ولم يستجب البيت الأبيض ووزارة الخارجية لطلب التعليق. وحين سئل مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات عن إمكانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم، رفض التعليق على تفاصيل المحادثات.

وذكرت الوكالة أن مسؤولين أمريكيين أكدوا خلال اجتماع في باريس أنهم يريدون وقفا كاملا لإطلاق النار في أوكرانيا في غضون أسابيع قليلة، كما قدمت الولايات المتحدة مقترحات لحلفائها حول اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، تتضمن مسودة شروط لوقف القتال وتخفيف العقوبات على موسكو في حال تحقيق هدنة طويلة الأمد.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت، في وقت سابق، أنها تدرس إمكانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية في إطار اتفاق مستقبلي لإنهاء الأزمة الأوكرانية.

وتم إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، وتوقيع اتفاقية قبولها ضمن الأراضي الروسية في 18 مارس عام 2014، بعد استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا.

وفي الاستفتاء، صوت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم، و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.

وأكدت القيادة الروسية أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا بالوسائل الديمقراطية، مع الالتزام الكامل بمعايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.