دعا عدد من النواب وأعضاء مجلس اللوردات البريطانيين إلى منع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من إلقاء خطاب أمام البرلمان خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة المتحدة.

وكان ترامب قد أشار إلى أن قصر باكنجهام حدّد موعدًا في سبتمبر المقبل لزيارته إلى بريطانيا، والتي ستكون ثاني زيارة رسمية له للمملكة المتحدة.

إلا أن بعض البرلمانيين في بريطانيا أعربوا عن مخاوفهم، معتبرين أنه لن يكون من المناسب أن يتحدث ترامب في قصر ويستمنستر، كما فعل عدد من أسلافه، مثل باراك أوباما، ورونالد ريغان، وبيل كلينتون.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التايمز، فقد أُرسلت رسالة إلى رئيس مجلس اللوردات، اللورد ماكفول الكويتي، جاء فيها أنه "إذا تم توجيه دعوة للرئيس ترامب لإلقاء خطاب أمام مجلسي البرلمان البريطاني، كما هو مقترح، نأمل أن يتفق كلٌّ منكم، والسيد ليندسي هويل (رئيس مجلس العموم)، على أنه لن يكون ذلك مناسبًا، نظرًا لمواقفه وتعليقاته بشأن بريطانيا، والديمقراطية البرلمانية، وحلف الناتو، وأوكرانيا".

وأشارت صحيفة الجارديان، إلى أن محاولات منع ترامب من إلقاء خطاب أمام البرلمان تم تنسيقها من قبل اللورد فولكس، الذي شغل منصبًا وزاريًا في حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.

وقال فولكس: "في حين أن الحكومة البريطانية ملتزمة بالتعامل مع حكومات من مختلف الأنظمة، إلا أن البرلمان لا ينبغي أن يرحّب بزعيم يعادي الديمقراطية، ويهاجم القضاء وسيادة القانون. كما أنه فشل في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو الأمر الذي فعلته جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان البريطاني".

وقيل إن النائبة العمالية كيت أوزبورن طالبت رئيس مجلس العموم، ليندسي هويل، بأن يحذو حذو سلفه، جون بيركو، في معارضة إلقاء ترامب خطابًا أمام البرلمان.

وفي رسالة إلى هويل، قالت أوزبورن:
"أطلب منك، بصفتك رئيس مجلس العموم، أن توافق على أن دعوة ترامب ستكون غير لائقة، وأن تحاكي موقف رئيس المجلس السابق".

ويُشار إلى أن تناول الشاي أو الغداء مع الملك أو الملكة في قلعة وندسور يُعد من التقاليد المعتادة لرؤساء الولايات المتحدة خلال زيارات الدولة، كما كان الحال مع جورج بوش الابن وباراك أوباما خلال ولايتيهما الثانية.