قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى في منصبه ، وقع الأوروبيون في فخ مغامراته على وسائل التواصل الاجتماعي..مشيرة إلى أنهم الآن أصبحوا عرضة لنوبات الشره المرضي التي أصابت إيلون ماسك على موقع التواصل الاجتماعي "إكس".

وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها بقلم باتريك سانت بول رئيس تحرير القسم الدولي- أنه في ظل الصدمة التي أصابت الأوروبيين من إعصار "دونالد ترامب 1" في عام 2016 ، تصور الأوروبيون أنهم خططوا لكل شيء لمواجهة عودته في عام 2025.

وأشارت إلى أن إيلون ماسك خرج من صندوقه مثل الشبح الذي لا يمكن السيطرة عليه..قائلة : "إن أغنى رجل في العالم، يتقاسم الزعيم الأقوى ذوقه في كل الأشياء المثيرة للاضطراب".

وقال الكاتب:"إنه بفضل ثروته الضخمة ومتابعيه البالغ عددهم 212 مليونا على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، اكتشف ماسك شغفه بالجغرافيا السياسية ، ومع توجه مثير للقلق بالنسبة للحكام المستبدين والأحزاب القومية ، يتفاخر بأنه نجح في هزيمة الوعي في الولايات المتحدة وإنه مولع بنظريات المؤامرة مما يجعل الزعماء التقليديين في القارة القديمة يرتعدون".

وأضاف:"إن إيلون ماسك يريد الآن تطهير العالم من الديمقراطية الليبرالية التي يندد بضعفها وهوسها التنظيمي ، وهي آفة الأعمال ، وهو ما دفع بأصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا(مارك زوكربيرج وجيف بيزوس وتيم كوك)والمعارضين المتحمسين لترامب خلال ولايته الأولى للاصطفاف خلف الرئيس المنتخب ، أي أن المصالح جاءت قبل المثل العليا ، لذا فمن حق الأوروبيين أن يشعروا بالقلق".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول : إن الأوروبيين أصبحوا الآن عرضة لنوبات الشره المرضى التى تصيب ماسك فيما يتصل بموقع "إكس" ومن المستحيل تجاهله لأنهم يخشون أن يتمكن من استخدام شبكته الاجتماعية لحشد الناخبين المحبطين من الأحزاب التقليدية لإنشاء "دولية رجعية"..متسائلة كيف يمكن جعل العبقري يدخل صندوقه مجددا دون إزعاج شخصيته البديلة؟ .. قائلة : "من المستحيل ألا نتخيل أن تفكير الرجل الملقب بالعم إيلون في (مار إيه لاغو) لا ينعكس على تفكير دونالد ترامب".