عقب إعلان فوز القاضى نواف سلام برئاسة حكومة ، أصدر نجيب ميقاتى بيانا قال فيه: عملت حكومتنا رغم الظروف الصعبة على تسيير أمور الدولة وضمان استمراريتها رغم التحديات، متمنيًا التوفيق للحكومة القادمة.

وأضاف ميقاتى قائلًا: لقد أجريت اتصالا برئيس الحكومة المكلف الدكتور الموجود فى لاهاى، وتمنيت له التوفيق فى مهمته الجديدة بتشكيل حكومة تتلاقى مع المبادئ والأسس التى حددها الرئيس فى خطاب القسم وتواكب تطلعات اللبنانيين التواقين إلى استكمال مسيرة بناء الدولة وتعزيز سلطتها على كل الاراضى اللبنانية.

وتقدم ميقاتى بالشكر إلى النواب الذين أعطوه أصواتهم وأضاف "كما اشكر النواب الذين امتنعوا عن تسميتى لكونهم عبروا عن نهج ديموقراطى نتمسك به مهما كانت الظروف".

واستطرد قائلًا "فى هذه المناسبة فاننى أتوجه ايضا بالشكر إلى جميع اللبنانيين الذين واكبوا العمل الذى قامت به حكومتنا منذ انطلاقتها وخصوصا فى مرحلة تصريف الاعمال التى كانت حافلة بالتحديات الداخلية والخارجية وأهمها العدوان الاسرائيلى على لبنان وتداعياته السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية.

لقد عملت حكومتنا فى فترة قياسية على القيام بالمعالجات الطارئة، كما وضعت الاسس الفعلية لعملية معالجة تداعيات هذا العدوان.واصبح للدولة امكانية مالية فقدتها منذ زمن طويل، اما بالنسبة للمشاريع الإصلاحية فلقد تم انجاز الكثير من مشاريع القوانين تمهيدا لاقرارها فى مجلس النواب.

وتوجه بالحديث إلى الشعب اللبنانى قائلًا، أقدم أعمق مشاعر الامتنان. لقد كنتم دائمًا مصدر إلهامى وقوتى فى كل خطوة اتخذتها. إرادتكم وإيمانكم بلبنان هو ما يجعلنى واثقاً بمستقبلنا المشترك. اعتمدت طوال الفترة التى توليت فيها رئاسة الحكومة نهج الوسطية الذى انتهجته طوال حياتى السياسية لقناعتى التامة بأن هذا البلد لا يحكم الا بالاعتدال والتوافق، بعيدا عن الاقصاء والتشفى.وقد اثبتت كل التجارب الماضية أن لا بديل عن التوافق، وان نهج التحدى ادى إلى اضاعة الكثير من الفرص الإنقاذية. وكلى أمل أن تكون المرحلة الجديدة انقاذية بكل معنى الكلمة وان تحمل للبنانيين الخير والسلام.