أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده من عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني تحديداً في محافظتي جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وذلك منذ بداية العدوان الحالي، لتشكل هذه العمليات امتداد لسياسة الاعتقالات الممنهجة والتي تصاعدت بمستواها بعد حرب الإبادة.

وقال نادي الأسير في بيان اليوم: في إطار إعلان الاحتلال عن توسيع عمليته العسكرية في المحافظات الشمالية، فإن حالات الاعتقال في محافظتي (جنين، وطولكرم)، وبلغت نحو 365 حالة اعتقال، وهذا المعطى يشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً، وشملت الأطفال، والنساء، والشبان، والجرحى، وكبار السن.

وأضاف: أعداد المعتقلين ومن تعرضوا للاحتجاز في جنين ومخيمها على مدار 35 يومًا من العدوان بلغ ما لا يقل عن 200 حالة، أما في محافظة طولكرم ولليوم 29 بلغت حالات الاعتقال 165 على الأقل، هذا عدا عن العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني.

وتابع: عمليات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة يرافقها عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح، وعمليات التّحقيق الميداني التي طالت المئات.

وواصل: وذلك بالإضافة إلى اعتقال المواطنين رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، واستهداف المنازل وهدمها ونسفها وإحراق بعضها، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية.

واستكمل: عمليات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، الذي يشنه الاحتلال على أبناء شعبنا منذ بدء حرب الإبادة، والتي اعتقل الاحتلال خلالها نحو 14 ألف و500 مواطن من الضفة، بجانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة».

واختتم: ذلك يأتي كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.