في حين أكد الرئيس الأمريكي ، في اليوم الرمزي للذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية، أن نظيره فلاديمير بوتن سيقبل نشر قوات من دول حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، من المرجح أن ترسل بعض دول الاتحاد الأوروبي المزيد من الجنود إلى هناك أكثر من غيرها.

أرقام متباينة لحرب لا تزال تؤدي إلى بلورة التوترات في أوروبا، وبحسب رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون فإن الأوروبيين مستعدون للذهاب إلى حد إرسال قوات للتأكد من "احترام السلام"، مؤكدا أيضا أن أوروبا مستعدة لتعزيز دفاعها - وهو طلب مستمر من الجانب الأمريكي.

إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يحدد بعد الدول الأعضاء التي ستأتي منها هذه القوات، ولا عددها، وفى هذا التقرير ننشر نقاط القوة العسكرية لدى الاتحاد الأوروبى.

بولندا في المركز الأول في الاتحاد الأوروبي

ومن حيث عدد الأفراد، تمتلك بولندا أكبر جيش في الاتحاد الأوروبي بأكمله حيث يبلغ تعداده حوالي 202.100 فرد عسكري نشط من إجمالي عدد السكان الذي يقل قليلاً عن 37 مليون نسمة، وفقًا لتصنيف Global Firepower.

وفي المرتبة الثانية تأتي القوات المسلحة الفرنسية، التي يبلغ تعدادها 200 ألف جندي نشط من بين أكثر من 68 مليون نسمة، يضاف إليها 41 ألف جندي احتياطي، وتأتى ألمانيا، الدولة الأكثر سكاناً في القارة العجوز، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 83 مليون نسمة، ولديها 181,600 عسكري نشط و33 ألف جندي احتياطي.

وتأتي إيطاليا في المركز الرابع بـ165.500 جندي نشط لأكثر من 58 مليون نسمة و18 ألف جندي احتياطي. ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي يتجاوز عدد أفراد جيشها 100 ألف فرد نشط أيضًا اليونان (142700) وإسبانيا (133282).

معظم الدول الأعضاء لديها أقل من 50 ألف جندى

أما غالبية باقي الدول الأعضاء لديها أقل من 50 ألف جندي نشط - باستثناء رومانيا (81.300 جندي و55.000 جندي احتياطي)، وهي فجوة كبيرة مقارنة بالقوى الجيوسياسية الأخرى في العالم.
وبذلك، بالكاد تتمكن المجر من الوصول إلى المركز الثامن بـ41600 جندي نشط، وهو ما يقرب من نصف عدد رومانيا،  وتأتي بعد ذلك هولندا (41,380)، وبلغاريا (37,000)، وجمهورية التشيك (28,000)، وبلجيكا (25,000).

وأخيرا، من بين الجيوش التي لديها أقل عدد من الجنود، هناك البلدان التي لديها أقل عدد من السكان: إذ يبلغ عدد الجنود النشطين في قبرص ومالطا 12 ألف و2000 جندي على التوالي.

وبالنسبة لاثنتين من دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا، فإن هاتين الدولتين لديها 7700 و17250 جنديًا نشطًا على التوالي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفجوات غالباً ما تترافق مع الإنفاق العسكري لدول الاتحاد السبع والعشرين، مثل النمسا (16 ألف جندي نشط) التي تخصص 1% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، وأيرلندا (7765)، حيث يمثل الإنفاق العسكري 0.2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي.