حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس فى فلسطين، من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بفرض واقع جديد فى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت اللجنة - فى بيان، أصدره رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزى خوري، وأوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية خلال شهر رمضان، وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفها إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطينى والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدى لمدينة القدس ومقدساتها.

وأضاف أن الاحتلال يواصل أيضا عدوانه على الحرم الإبراهيمى الشريف بمدينة الخليل، للاستيلاء عليه وتغيير هويته الإسلامية ومكانته الدينية والقانونية، وطمس إرثه الحضاري.

وأوضح خورى أن أبناء الشعب الفلسطينى يستقبلون شهر رمضان فى خضم عدوان إسرائيلى وحشي، وعقاب جماعى وحصار واعتقال وتدمير منهجى وتهجير قسري، خاصة فى شمال الضفة الغربية المحتلة التى تتعرض مخيماتها للتفكيك والتدمير والتهجير الجماعى لسكانها، تنفيذا لخطة حكومة اليمين المتطرف بضم الأراضى الفلسطينية.

ولفت إلى أن شهر رمضان المبارك يحلّ على أهلنا فى قطاع غزة وهم يواجهون ظروفا إنسانية قاسية، فى ظل الدمار الشامل والنقص الحاد بالمواد الإغاثية والطبية، خاصة مع الأجواء الباردة التى أودت بحياة العديد من الأطفال حديثى الولادة.

وطالب خوري، الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية، وكنائس العالم كافة، بتحمل مسئولياتها لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة مجرمى الحرب، وحماية مستقبل الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته.