أكد وزير العدل السابق النائب أشرف ريفي، أن زيارة الرئيس جوزيف عون إلى المملكة تمثل إعادة انفتاح لبنان على أشقائه العرب، خصوصاً السعودية، وتشكل نقطة تحول تاريخية في العلاقات اللبنانية-العربية بعد حقبة قاتمة من تأثير الأجندات الخارجية التي أضرت بعلاقات لبنان بمحيطه العربي.

وقال ريفي في تصريح لـ«عكاظ»: «إن اللقاء بين الرئيس اللبناني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يؤكد طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مرحلة جديدة عنوانها الشراكة العربية، وفي مقدمتها مع المملكة العربية السعودية».

وأضاف: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة وواعية ودائمة في العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، إذ تستعد المملكة لتفعيل اتفاقيات التعاون بين البلدين، معربا عن أسفه أن الظروف السياسية السابقة لم تكن مهيأة لتوقيع هذه الاتفاقيات، لكن التوقعات تشير إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء المعنيين سيتوجهون قريباً إلى المملكة لاستكمال التفاهمات والتوقيع عليها، في خطوة تعكس التوجه الجديد للبنان».

وأكد الوزير السابق أن هذه لحظة مفصلية تؤكد أن لبنان قد غيّر مساره، طاوياً صفحة التأثيرات الخارجية التي حولته من «سويسرا الشرق» إلى ساحة فوضى ومعسكرات تدريب وإنتاج للكبتاجون، إلا أنه اليوم يضع حداً نهائياً لهذه المرحلة السوداء ونتجه نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً ضمن محيطنا العربي الطبيعي.