قال ، عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، إن الجولة التي قام بها الرئيس ونظيره الفرنسي في شوارع القاهرة القديمة، لم تكن مجرد زيارة سياحية تقليدية، بل مشهد سياسي عميق، جسّد تفاعلاً إنسانيًا ودبلوماسيًا بعيدًا عن الرسميات والبروتوكولات.

وأوضح أبو زهرة في تصريحات صحفية، أن استقبال مصر للرئيس الفرنسي جاء كما تستقبل الكبار، بلا تكلّف أو تصنّع، بل بـ"وجهها الحقيقي" الذي لا يحتاج إلى أقنعة أو زينة. وأضاف أن القاهرة القديمة، بما تحمله من تاريخ وذاكرة، قدّمت صورة ناطقة عن بلد يُعلّم العالم كيف يُكتب التاريخ من الداخل، لا كيف يُفرض عليه من الخارج.

وأشار إلى أن جولة ماكرون في الحسين وخان الخليلي، ثم استقلاله مترو الأنفاق، وختامًا بخطابه من منبر جامعة القاهرة، تعكس إدراكًا واضحًا بأن القاهرة ليست فقط عاصمة دولة، بل عاصمة تأثير إقليمي ودور يصعب تجاوزه أو اختزاله.

وتابع: "في السياسة كما في الرياضة، لا قيمة للمكانة من دون دعم شعبي حقيقي، وما شاهدناه من تفاعل المواطنين مع الرئيسين، يعكس أن مصر تحكمها روحها الشعبية الأصيلة، لا فقط البروتوكولات الرسمية".

وشدد أبو زهرة على أن توقيت الزيارة لا ينفصل عن المشهد الإقليمي المتوتر، سواء في غزة أو البحر الأحمر، معتبرًا أن اختيار فرنسا للقاهرة في هذا الوقت تحديدًا "لم يكن مجاملة دبلوماسية، بل رهانًا سياسيًا، وتجديدًا للثقة بدور مصر المحوري في تحقيق التوازن والحكمة".

واختتم بالقول: "ما حدث في القاهرة ليس مجرد زيارة دبلوماسية، بل صفحة من كتاب السياسة الواقعية، كُتبت بلغة التاريخ، ونُشرت للعالم بلقطات من بين الناس. من يعرف مصر، يدرك أنها لا ترفع صوتها... بل ترفع مكانتها".