تخفيضات ميزانية الحكومة الأمريكية تضرب برامج توثيق الانتهاكات ضد الأطفال

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال نستعرض لكم: تخفيضات ميزانية الحكومة الأمريكية تضرب برامج توثيق الانتهاكات ضد الأطفال تابعونا في السطور القادمة لمعرفة تفاصيل الخبر.

انقطع ما لا يقل 1.6 مليون دولار من التمويل الحكومي الأمريكي المخصص عن مشروعات تهدف إلى توثيق ورقمنة قصص الانتهاكات المنهجية التي تعرض لها أجيال من الأطفال الأصليين في المدارس الداخلية على يد الحكومة الأمريكية، في أحدث تداعيات تخفيضات الميزانية الفيدرالية التي أقرّتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومثال على التحولات الجذرية بين سياسات ترامب وسلفه جو بايدن.

وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، تعد هذه التخفيضات جزءا بسيطا من سلسلة المنح التي ألغتها الهيئة الوطنية للعلوم الإنسانية في الأسابيع الأخيرة، في إطار حملة شاملة لخفض التكاليف على مستوى الحكومة الفيدرالية، لكن هذه التخفيضات جاءت عقب تحقيق فدرالي كبير بشأن المدارس الداخلية أجرته الإدارة السابقة واعتذار رسمي من بايدن آنذاك.

وقالت ديبورا باركر، الرئيس التنفيذي للتحالف الوطني لمعالجة آثار المدارس الداخلية للأمريكيين الأصليين: "إذا كنا نهدف إلى جعل أمريكا عظيمة مجددا، فيجب أن نبدأ بالحقيقة حول التاريخ الأمريكي الحقيقي"، وجاء تعليقها بعد خسارة التحالف أكثر من 282 ألف دولار نتيجة هذه التخفيضات، مما أدى إلى توقف العمل في مشروع رقمنة أكثر من 100,000 صفحة من سجلات المدارس الداخلية لإضافتها إلى قاعدة بياناته.

وأوضحت باركر،وهي من قبيلة تولاليب الأمريكية الأصلية في ولاية واشنطن، أن الأمريكيين الأصليين في مختلف أنحاء البلاد يعتمدون على الموقع للعثور على أحبائهم الذين تم أخذهم أو إرسالهم إلى تلك المدارس .

ومن خلال البحث في هذه القاعدة العام الماضي، تمكنت روبرتا سام، العضو في قبائل تلينجيت وهايدا الأصلية، من التأكد من أن جدتها كانت في مدرسة داخلية في ألاسكا، كما اكتشفت أن حوالي 12 من أقاربها، من أبناء عم وأعمام وخالات، كانوا أيضا في مدرسة داخلية في ولاية أوريجون، بما في ذلك أحدهم الذي توفي هناك.

وقالت سام إن هذه المعرفة ساعدتها في التعافي نفسيا من خسارة أحبائها، مضيفة: "أفهم الآن لماذا كانت علاقتنا كما كانت، وهذا كان مصدر ارتياح كبير لي.. لقد قضيت سنوات طويلة وأنا منفصلة عن عائلتي، أتساءل ماذا حدث.. والآن عرفت على الأقل بعضا مما حدث".

ولم ترد الهيئة الوطنية للعلوم الإنسانية على اتصالات هاتفية وبريدية من وكالة "أسوشيتد برس"، كما لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض أو مكتب الإدارة والموازنة على طلب مماثل تم إرساله بالبريد الإلكتروني.

وعلى مدار 150 عاما، كانت الحكومة الأمريكية تنتزع الأطفال الأصليين من منازلهم وترسلهم إلى تلك المدارس، حيث تم تجريدهم من ثقافاتهم وتاريخهم ودياناتهم، كما تعرضوا للضرب بسبب التحدث بلغاتهم الأصلية.

ووفقا لتحقيق أجرته وزارة الداخلية الأمريكية بإشراف الوزيرة السابقة ديب هالاند، توفي ما لا يقل عن 973 طفلا من السكان الأصليين في المدارس الداخلية الممولة من الحكومة، وتشير التقارير المستقلة إلى أن العدد الحقيقي أعلى بكثير.

وقد انتهت سياسة الاستيعاب القسري رسميا مع صدور قانون رعاية الطفل للسكان الأصليين عام 1978، إلا أن الحكومة لم تجر تحقيقا شاملا في نظام المدارس الداخلية إلا في عهد إدارة بايدن، والذي قدم في أكتوبر الماضي اعتذارا عن إنشاء الحكومة لهذه المدارس والسياسات التي دعمتها .

وقالت هالاند، وهي من قبيلة لاجونا بويبلو، وتخوض الآن سباق الترشح لمنصب حاكم ولاية نيو مكسيكو، إن التخفيضات الأخيرة أحدث خطوة في "نمط إخفاء الحقيقة الكاملة لتاريخ بلادنا" الذي تتبعه إدارة ترامب، مضيفة أن هذه التخفيضات لا يمكن أن تمحو الجهود الكبيرة التي بُذلت بالفعل.

وتابعت في بيان: "لا يمكنهم محو التعافي الذي شعر به المجتمع عند سرد قصصهم في فعالياتنا للاستماع إلى الناجين وأحفادهم.. لا يمكنهم محو التحقيق الذي كشف هذا الفصل المظلم من تاريخنا.. لا يمكنهم محو الارتياح الذي شعر به السكان الأصليون عندما اعتذر بايدن نيابة عن الولايات المتحدة".

 

يذكر أن هذه الموضوع ( تخفيضات ميزانية الحكومة الأمريكية تضرب برامج توثيق الانتهاكات ضد الأطفال ) قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع وقد قام فريق التحرير في موقع عرب 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي اليوم السابع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق